فجر القيادي الإتحادي محمد بوبكري قنبلة سياسية من العيار الثقيل، عندما اتهم قيادات حزبية بالإغتناء ومراكمة الثروات عبر الإستفادة من اقتصاد الريع. وزاد بوبكري، عضو المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي، في اتهامه لقيادة الحزب:" لكي يستفيدوا من عائدات اقتصاد الريع، ومراكمة الثروات، قتلوا ما بناه المناضلون وقادة الحزب الشهيد المهدي بن بركة وعمر بنجلون وعبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمن اليوسفي". وقال مخاطباً قادة الحزب الحاليين:" الكل يعرف ماذا كنتم تملكون قبل وصولكم إلى الحكومة، وكيف راكمتم الثروات، وانفصلتم طبقياً وثقافياً عن الإتحاد الإشتراكي، وأصبحتم لا تؤمنون بالإصلاحات". ونفى بوبكري، في تصريحاته لجريدة "الصباح" في عددها الصادر صباح يومه الثلاثاء 08 مارس الجاري، نفى، مهاجمة طرف داخل القيادة على حساب طرف آخر، حيث قال:" عندما أوجه النقد، لا أشخص، بل أتحدث عن مواقف وقرارات وأفكار وتوجهات، وأربأ بنفسي أن أشخص". ووصف، محمد بوبكري القيادي في الإتحاد الإشتراكي، المكتب السياسي للحزب ب " المشلول"، الذي لم يتخد أية قرارات أو مواقف منذ تحمله المسؤولية بعد المؤتمر الوطني الأخير، وأن هذا المكتب :" أصبح مكلفاً بمهمة واحدة، هي تجميد نبضات قلب الحزب". وقال بوبكري:" إن قرارنا السياسي غير مستقل، بسبب تواطؤ الزعامة الحزبية مع السلطة". وأضاف محمد بوبكري أن :" الإنسحاب من الحكومة بات ضرورة وطنية، إذ لا يعقل أن يظل فيها لمدة 15 عاماً، فحتى في أعرق الديمقراطيات لا يوجد حزب ديمقراطي يستمر في الحكومة كل هذه المدة... إن بقاءنا فيها سيحكم على الإتحاد بالإنقراض والموت قبل 2012". ويضيف:" بدون خروج حزبنا من الحكومة، فلا أفق سياسي سيكون له في انتخابات 2012، وسينقرض، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته التاريخية".