لعلّ الجريمة التي اقترفها المسؤولون بثانوية زيري بن عطية بوجدة بحقّ البيئة بفضاء هذه الثانوية و ذلك بآجتثاث أشجار من نوع الصنوبر و السرو يفوق عمر هذه الأشجار تلاثين سنة ، تُشكِّلُ خرقاً سافِراً للميثاق الوطني للبيئة الذي أكدّ صاحب الجلالة أنّه يعدّ مشروعا مجتمعيا يستدعي من جميع الفاعلين الإنخراط فيه جريمة شنعاء في حقّ البيئة يرتكبها للأسف الشديد مسؤولون عن الشأن التربوي انعدمت لديهم ثقافة حُبّ الشجرة و سلوك المحفاظة على البيئة الذي وَجب عليهم تلقين مبادئ و مضامين الميثاق الوطني للبيئة للتلاميذ بدل اقتراف مأساة بيئية تبقى راسخة في التاريخ بالرغم من التبريرات الواهية و الخالية من أي مصداقية و موضوعية لهؤلاء المسؤولين بثانوية زيري بن عطية. السؤال الذي يفرض نفسه في ظل هذا الإغتيال الممنهج للبيئة ، هو أين صوت جمعيات و فعاليات المجتمع المدني التي تهتمّ بالشأن البيئي بوجدة بخصوص هذه الجريمة. إنّ غرس ثقافة حبّ البيئة لدى نفوس اجيال المستقبل هو الضامن الحقيقي للحفاظ على البيئة و ردع أيّ عمل عدواني ضد بيئتنا التي تعتبر إطاراً لحياتِنا. saleh.oujdi_(at)_gmail.com