نظمت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة و المعاصرة بالحسيمة لقاءا دراسيا حول مدونة الانتخابات وقانون الأحزاب بفضاء ميرادور يوم الأحد 26دجنبر 2010 و قد أطر هذا اللقاء الدراسي الأستاذ محمد الأعرج أستاذ بكلية الحقوق بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وعضو لجنة التشريع في البرلمان . و قد تناول الكلمة في البداية الأستاذ محمد حموتي الأمين العام الجهوي للحزب حيث تحدث عن الوضع الحزبي العام لجهة تازةالحسيمة تاونات جرسيف . وركز على مرد ودية حزب الأصالة و المعاصرة خلال السنتين الأخيرتين حيث دعا المكاتب الإقليمية و الفروع إلى مزيد من العمل من اجل المساهمة في بناء مغرب حداثي ديمقراطي . و دعا كذلك في معرض حديثه، منتخبي الحزب سواء تعلق الأمر بأعضاء البرلمان أو رؤساء الجماعات أو المستشارين الجماعيين التابعين للحزب إلى التفاني في خدمة الصالح العام و تقديم مصالح المواطنين و الحزب عن مصالحهم الشخصية . و تناول الكلمة بعد ذلك الدكتور محمد الأعرج الذي ثمن هذه المبادرة معتبرا اياها مبادرة ايجابية ترسخ لمبدأ الديمقراطية الداخلية التي يجب ان تتحلى بها جميع الاحزاب .ليثير بعد ذلك مجموعة من التساؤلات الجوهرية حول مدونة الانتخابات ، متسائلا حول ما اذا كان قانون الانتخابات يسايرطموحات المواطن؟ و هل يساير الديمقراطية التمثيلية؟ و هل تشوبه ثغرات؟ . وهل حان الوقت لمراجعة هذه المدونة ؟ على اعتبار ان هناك مجموعة من المواد التي تثير نقاشات قانونية و سياسية و قضائية . و ابرز الاستاذ المحاضر اهم و ابرز هذه الثغرات سواء تعلق الامر التحضير للعملية الانتخابات او الاقتراع . حيث ناقش : -التقطيع الانتخابي: حيث انه في بعض الاحيان يكون التقطيع الانتخابي محابيا من الداخلية لأشخاص محددين حيث دعا الى مساواة في التوزيع الديمغرافي و ذلك لأجل خلق تنافس سياسي شريف . - التحضير للانتخابات من خلال الزامية التسجيل في اللوائح الانتخابية و الخروقات التي تشوب تكوين اللجنة الادارية و لجنة الفصل، واستغرب ان لجنة الفصل قد تكون هي الخصم والحكم فيما يخص النزاعات الانتخابية و التسجيلات . ودعا الى سن قانون يقضي بإلزامية التصويت او تسهيل عملية التصويت كما في مجموعة من البلدان مثل التصويت بالبريد الالكتروني او البريد العادي او التصويت بالانابة . ليمر بعد ذلك الى الحديث عن ضرورة تشديد العقوبات المنصوص عليها فيما يخص الخروقات الانتخابية ، هذا الى جانب الحديث عن الاهلية الانتخابية و الشروط الواجب توفرها في المترشح . - الاقتراع تحدث الاستاذ بإسهاب عن طريقة تكوين مكاتب التصويت و ضرورة اداء رئيس المكتب لليمين قبل بداية العملية الانتخابية ، و تطرق بعد ذلك الى نمط الاقتراع حيث ابرز ايجابيات و سلبيات النمطين معا سواء تعلق الامر بالفردي او اللائحي مبرزا ان النمط الفردي هو الملائم للناخب المغربي و ذلك لارتباط تصويت الناخب المغربي على الشخص و ليس على البرنامج الحزبي معتبرا ان النمط اللائحي ساهم في عزوف المواطن عن التصويت وبلقنة المشهد السياسي . و اكد الأستاذ المحاضر على ضرورة الرفع من العتبة من 5% الى 10% . انتقل الدكتور الأعرج بعد ذلك الى الحديث على قانون الاحزاب من خلال مجموعة من المعطيات و اشار الى ضرورة عقلنة المشهد الحزبي و التوجه نحو اقطاب حزبية قوية و اشار في معرض حديثه الى منع قانون الاحزاب الحالي تأسيس احزاب جهوية و ما اذا كان ذلك يتعارض مع الجهوية الموسعة التي يهيء لها المغرب . وبعد انتهاء الدكتور الأعرج من بسط مداخلته فتح الباب للنقاش امام الحضور للاستفسار و لابداء الاقتراحات و الملاحظات حول ما تم تداوله سواء في حديث الامين العام الجهوي او في مداخلته الدكتور الأعرج ، و بعد الإجابة عن تساؤلات و مداخلات الحضور اختتم هذا اللقاء الدراسي . بتصرف- عن مدير المكتب الاقليمي للحزب الاصالة و المعاصرة بجرسيف