بحضور كل من الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الدكتور الشيخ بيد الله ونائبه السيد عبد الحكيم بنشماش، بالإضافة الى كوادر الحزب على المستوى الجهوي وشخصيات سياسية ومدنية، نظم حزب الاصالة والمعاصرة يوم أمس الأحد 14 فبراير 2010 يوما دراسيا حول موضوع "الاختصاصات الممنوحة للجهات في التجربة الراهنة ونمط توزيع السلطة بين الدولة والجهات في إطار الجهوية الموسعة" وذلك بفضاء "ميرادور" بمدينة الحسيمة. افتتح اللقاء من قبل الأمين الجهوي للحزب السيد محمد الحموتي الذي تناول في كلمته بعد ترحيبه بالحضور وتقديمه لبرنامج هذا اليوم الدراسي مشروع الجهوية الذي قال أن حزبه يعتبر مشروع الجهوية ركيزة أساسية في حل جميع المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية وأشار الى تجربة حزبه في التعاطي مع الانتخابات السابقة كما دعا الى الالتفاف حول هذا المشروع الفتي والذي سيرسخ مبادئ الديموقراطية وسياسة القرب. أما كلمة السيد الأمين العام للحزب الدكتور الشيخ بيد الله فأكد فيها على ضرورة العمل على المزاوجة بين مشروع الجهوية والدفاع عن وحدة البلاد . ومن جانبه أوضح نائب الأمين العام للحزب السيد عبد الحكيم بن شماس أن ورش الجهوية الموسعة يؤسس لجيل جديد من الإصلاحات المؤسساتية ويختلف عن كل الأوراش التي عرفتها البلاد خلال العشرين سنة الماضية، مشيرا إلى أن هناك إشكاليات تتطلب تعميق النقاش في الاختصاصات والسلطات الممنوحة للمجالس الجهوية من طرف المشرع. وتمحورت مداخلات المشاركين على جملة من المواضيع همت، على الخصوص ، مقاربة تحليلية نقدية للاختصاصات الممنوحة للمجالس الجهوية في التجربة الراهنة، وإشكالية التداخل بين الاختصاصات الممنوحة لهذه المجالس وتلك الممنوحة لمجالس العمالات والأقاليم، ونمط توزيع السلطة بين الدولة والجهات في إطار الجهوية الموسعة، والدور الجديد لسلطة الوصاية وهيئات الضبط والفصل في النزاعات بين الوطني والجهوي. وأجمع المشاركون خلال هذا اللقاء على ضرورة أن تكون الجهة هيأة عمومية أسمى من الجماعات المحلية، واعتماد نمط الاقتراع المباشر، وحذف مجالس العمالات والأقاليم ومجالس المدن، وتمكين الجهة من موارد بشرية ومالية لتنفيذ اختصاصات مجلس الجهة، وعودة الكفاءات من المركز إلى الجهات لتدبير الشأن العام المحلي. ملاحظة : الصور خاصة بشبكة دليل الريف المرجو ذكر المصدر عند النقل وشكرا