لقد وصلت اللامبالاة عند بعض سائقي حافلات النقل العمومي إلى حد لا نستطيع السكوت عنه،فالاستهانة بأرواح الركاب من خلال السياقة المتهورة والسرعة ناهيك عن الحالة الميكانيكية السيئة للحافلات، والتي قد تتسبب في كوارث في حالة وقوع حادث خلال النهار في فترات الذروة، وأيضا في بعض الأحيان يكدس الركاب ذكورا وإناثا كما يكدس السردين في العلب دون مراعاة للحياء والحشمة والشركة لايهمها سوى أن تلهف الأرباح تلوى الأرباح. لقد شهدت مأساة كان بطلها سائق حافلة نقل عمومي وفتاة كل ذنبها أنها تضطر إلى ركوب الحافلة لذهاب إلى مقر عملها، ففي صباح يوم مشئوم والفتاة تهم بالنزول من الحافلة أقلع السائق فإذا بالضحية تسقط أرضا وتصاب بكسور متعددة على مستوى الرجل اليسرى ومع ذلك فالسائق لم يبالي بسقوطها ولم يتوقف حتى أجبره بعض الراجلين على التوقف والعودة لتفقد حالتها وهي الآن لا تزال تعاني من مخلفات هذا الحادث، ولا تزال قضية التعويض في المحاكم. وأيضا حدث ولا حرج فقد تعرضت السيدة(ش-ف) وذلك أثناء ركوبها الحافلة لحادث خطير، فالسائق بكل تهور أقلع دون التأكد من أن الراكبة قد صعدت وإذا بها تسقط بمحاذاة الرصيف ولولا لطف الله ورحمته لكانت في خبر كان وعندما أجبر السائق على الوقوف كل ما قاله وقد كان مستفزا جدا للشهود(أنا غدي نمشي ولفجهد كم ديروه). لقد أصبحنا نخشى ركوب الحافلات العمومية، إلى متى هذه اللامبالاة بأرواح المواطنين؟ وأين هي الجهات المسئولة عن مراقبة هذا القطاع؟ ومن يستطيع ردعهم عن هذه التصرفات التي قد تتسبب في كوارث تودي بحياة أشخاص وتسبب عاهات لآخرين؟ وأين هي مدونة السير الجديدة من كل هذا؟وهل خصصت هذه المدونة للسيارات فقط؟ فمزيدا من الحذر أخي المواطن عند ركوب الحافلة لان سائقيها يعتبرون أنفسهم في حلبة لسباق الحافلات!!!