لاشك ان الرياضة تربية وسلوك في الحياة اليومية للإنسان ومنه للمجتمع، الرياضة مدخل أساس للتنمية البشرية، نعم فالصحة الجسدية عامل مطلوب في تنمية المجتمع سلوكيا ونفسيا، على اقل تقدير تحمي الإنسان من الأمراض وتجنبه الوقوع في التعاطي للمخدرات والسجائر والمسكرات. الرياضة ضرورة حياتية، والرياضة بمعناها العام فكل سلوك عضلي حركي يدخل في مسمى الرياضة، وبالتالي كل الرياضات المتاحة حاليا تؤدي دورا هاما في الحفاظ على ايجابية المجتمع. للرياضة مقاصد من أهما: + الصحة البدنية وبالتالي رشاقة الجسم وقوة المناعة الداخلية التي تقي الجسم من الأمراض. + الصحة النفسية حيث تجعل الرياضة النفس هادئة والروح طيبة لا تعبئ بمنغصات الحياة بقدر ما يهمها حل تلك المنغصات، غير سريعة الغضب ولا حماس زائد في الفعل، بل الروية في كل الأمور. + الصحة العقلية بحكم ان الرياضة المستمرة تبني في الانسان ملكة الحكمة والتعقل وتدبير الامور في الحياة سواء أكانت اسرية او عائلية او في وظيفية ... + الصحة السلوكية من أخلاق حميدة وسمت طيب، فلا موقع للعبث السلوكي لدى الممارس الفعلي للرياضة ، السلوك القويم أساس الرياضة. نعم بالرياضة يمكن صناعة الإنسان الإيجابي صناعة حكيمة، تجمع بين رجاحة العقل وصحة البدن ونشاط الروح و سلامة السلوك. وبالتالي يمكن بناء التنمية البشرية على الطريق الصحيح، فالمجتمع يحتاج لمواطنين متشبعين برجاحة العقل وسداد البصيرة وحسن السيرة والأخلاق وإيجابية الروح. بقلم أحمد بوشدوق أستاذ رياضة الفنون الحربية الفيثامية بالرباط