أقام التلاميذ الصم بمؤسسة للأمينة - أؤكد مؤسسة للأمينة – حفلا ثقافيا بمناسبة نهاية الأسدس الأول من السنة الدراسية . حضره السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية وطاقم هام من رؤساء الأقسام والمصالح والمكاتب , كما حضره السيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية وجدة أنجاد وعدد هام من رؤساء المصالح والمكاتب , وممثلي بعض الجمعيات ,وعدد كبير من مديري المؤسسات التعليمية الذين لبوا هذه الدعوة لدعم هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة,وممثل رابطة التعليم الخصوصي ,وممثل عن التعاون الوطني ,وعدد كبير من آباء وأولياء التلاميذ الصم , وكل أعضاء جمعية ابن خلدون لذوي الاحتياجات الخاصة,وعدد من الضيوف الكرام, ويعود الفضل في التحاق هذه الفئة الى مؤسسة للأمينة الى جهود السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية وجدة أنجاد وجمعية ابن خلدون لذوي الاحتياجات الخاصة والذين تحدوا كل الظروف والإكراهات لإيجاد تعليم مندمج لهذه الفئة حتى تتمكن من التأقلم مع باقي فئات المتمدرسين وتنسجم معهم تدريجيا. انطلق الحفل بتلاوة سورة الفاتحة بلغة الإشارات من طرف التلاميذ الصم , ثم وقف الجميع أمام النشيد الوطني الذي تابعه التلاميذ الصم بلغة الإشارة,حيث أعجب الحاضرون بهذه الفئة وبطريقة أدائها. ليتفضل السيد مدير الأكاديمية بكلمة أكد فيها اعتزازه بحضور هذا الحفل ومع هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة ومشاركة التلاميذ الصم نشاطهم المتميز من كل الجوانب,كما تحدث عن إحداث لجنة جهوية ستتكلف بتتبع ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل دعمهم وضمان تمدرسهم, مؤكدا عناية الأكاديمية بهذه الفئة من المتمرسين والعمل على دمجهم داخل المنظومة التربوية بشكل تدريجي,شاكرا الجهود التي تبذل في هذا المجال من طرف النيابة الإقليمية وجمعية ابن خلدون لذوي الاحتياجات الخاصة وأستاذاتهم وإدارة مؤسسة للأمينة وطاقمها التربوي وتلامذتها الذين تقبلوا هذه الفئة بقلب مفتوح وتعاون كبير. ثم تناول الكلمة السيد النائب الإقليمي الذي ساهم في التحاقهم بهذه المؤسسة وتابع ويتابع ظروف تمدرسهم ,حيث حضر الى هذه المؤسسة عدة مرات,آخرها وليس الأخير منها,يوم الاثنين 17 فبراير 2014,حيث اجتمع مع أولياء أمورهم وطمأنهم على أن الأكاديمية والنيابة الإقليمية تعملان سويا على تحسين ظروف تمدرسهم من الجانب المادي والتربوي ,مبرزا دور جمعية ابن خلدون لذوي الاحتياجات الخاصة التي يبذل أعضاؤها ما في وسعهم للرقي بمستوى تمدرس هذه الفئة وشاكرا الأستاذات اللائي يعملن بكل طاقتهن لتحقيق تمدرس جيد ,وإدارة المؤسسة وأستاذاتها وتلامذتها الذين تقبلوا التلاميذ الصم بصدر رحب . بعد هذه العبارات التي حملت صدقا وأملا جديدا لأولياء التلاميذ الصم الذين تأثروا كثيرا بهذه الكلمات التي ملأت قلبهم اطمئنانا,قدم التلاميذ الصم مسرحية بلغة الإشارات بشكل دراماتي ومؤثر . المسرحية جرفت دموع الكثير من الحاضرين ,أما أولياء أمورهم فلن أستطيع وصف شعورهم.عقبها قدم التلاميذ الصم عدة أناشيد , تلتها مفاجأة سارة لكافة التلاميذ الصم والعاديين الذين شاركوهم نشاطهم من خلال حضورهم ,المفاجأة هي تقديم لوحات بهلوانية أدخلت البسمة على كل الحاضرين,ليقدم تلميذان رسمان أنجزا أثناء هذا الحفل وبتأطير من أحد أساتذة الفنون التشكيلية المتطوعين, تلى ذلك عرض وثائقي تابع الحاضرون من خلاله مختلف أنشطة التلاميذ الصم والمتمثلة في حضور رجال الأمن لتقديم حصة حول السلامة الطرقية,ثم أحياء حفل عيد المولد النبوي الشريف,ولقاء تحسيسي لدكتورة من وزارة الصحة تابعة حول علاقة الصحة بالتمدرس والتي تطوعت لتقديم حصص للتوعية كلما دعت الضرورة ذلك,ولقاء للسيد النائب الإقليمي مع آباء وأولياء التلاميذ وبحضور أعضاء مكتب جمعية ابن خلدون لذوي الاحتياجات الخاصة, كما عرض الشريط مختلف الأنشطة التي يمارسها التلاميذ داخل المؤسسة والمتمثلة في الفنون التشكيلية التي يؤطرها أستاذ متطوع,والتربية البدنية التي يؤطرها أيضا أستاذ متطوع,والمسرح الذي يساهم به أستاذ متطوع أيضا وعضو من إحدى الجمعيات,ودروس في الإعلاميات تؤطرها أستاذاتهم. أختتم النشاط بحفل استقبال على شرف المدعوين ,مع الشكر لكل من ساهم فيه ماديا أو معنويا أو هما معا,الله لا يضيع من أحسن عملا . لا يفوتني أن أنوه بحضور السيد مدير الأكاديمية والسيد النائب الإقليمي ومرافقيهم ,على سعة صدرهم ومتابعتهم لأنشطة التلاميذ الصم باهتمام وإعجاب رغم العفوية والتلقائية التي قدمت بها مختلف العروض. كما لا يفوتني أن أنوه بممثلي وزارة الصحة ,على التعاون الفعال مع هذه الفئة . والشكر لكل الحاضرين والمتتبعين على تفضلهم بالحضور وداعيا الى دعم ذوي الاحتياجات الخاصة أينما وجدوا,نظرا لما تسببه إعاقتهم من إشكالية لهم ولذويهم . والله المعين