في إطار الأشكال النضالية التي تخوضها الأطر العليا المعطلة نظمت تنسيقية التحدي للأطر العليا المعطلة 2012 وتنسيقية الكرامة 2013 مسيرة سلمية موحدة إنطلاقا من ساحة الشهيد تخللتهاوقفات قبالة البرلمان ومحطة ، وفي الوقت الذي كان فيه الأطر يرفعون شعارات تندد بسياسة بنكيرانفي التعاطي مع ملف التشغيل فوجئ الجميع بهجوم شرس للقوات التي كانت ترابط بشارع محمد الخامس دون سابق إنذار أو تحذير، ولقد خلف هذا التدخل إصابات بليغة وعلى درجة كبيرة منالخطورة استدعت نقل البعض منها إلى المستشفى قصد تلقي العلاجات اللازمة، لكن أخطر هذه الإصابات هو ما تعرضت له المناضلة نادية الغردة عن تنسيقية التحدي إذ بعد أن قامت قوات الأمن بضربها ورفسها في جميع أنحاء جسمها قامت سيارة أجرة بدهسها أمام وزارة العدل مسببة لها إصابات جد خطيرة على مستوى الساقين واليدين. هذا وقد أكد الأطرعلى سلمية احتجاجاتهم وعلى تشبثهم وصمودهم وان القمع لن يثنيهم عن تحقيق مطلبهم العادل والمشروع والمتمثل في الإدماج المباشر، الشامل والفوري في جميع أسلاك الوظيفة العمومية متوعدين حكومة بنكيران بأشكال نضالية متنوعة تنوع أزهار الربيع. إن تصاعد حدة الأشكال النضالية التي أصبح المعطلون يلجؤون إليها في الآونة الأخيرة، إنما هو تعبير عن حالة الإحتقان التي بلغها ملف هؤلاء الأطر، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة لا قدر الله، قد تؤول نتائجها إلى ما لا تحمد عقباه.