مساء الخميس الفارط ، حاولي الساعة السادسة مساء توقفت أربع سيارات مجهولة أمام منزل رجل عسكري متقاعد يقطن بالثكنة العسكرية بحي المحلة بوجدة ، وكان أصحاب السيارات الذين تجهل هويتهم ، يبحثون عن هدف معين بالمنزل المذكور، قد يكون الإبن البكر أو أحد أفراد الأسرة ، لكن الأم والبنت " أميمة " قاومتا أصحاب السيارات الأربع ومنعتهم من دخول المنزل، وتعالت أصواتهما بالصراخ، ليجد أصحاب السيارات الأربع أنفسهم محاصرين من طرف الجيران ، والضربات تنهال على سيارتهم من كل جانب، وقتها أدرك أصحاب السيارات أن المهمة فشلت ويمكن تعويضها بالبنت "أميمة "(18 سنة ) وحتى عملية أخذ البنت من مسرح الحادث باءت هي الأخرى بالفشل. من يكون أصحاب السيارات الأربع ؟ هل هم زوار الليل ، أم جهة مجهولة ؟ وما هو الهدف الذي كانوا يبحثوا عنه ؟ ثم لماذا ألقى رجال الشرطة القبض على البنت أميمة وأمها وتم حجزهما ثلاثة أيام ؟ ليتم في ما بعد إطلاق سراح البنت وإحالة الأم على المحكمة الابتدائية يوم الإثنين، 03 فبراير 2014. أسئلة كثيرة تلف الموضوع وتحاك حولها الغموض.ولعل ذلك ما دفع جمعية الناس وبعض سكان الثكنة العسكرية وبعض تلاميذ وتلميذات زينب النفزاوية إلى تنظيم مسيرة تضامنية مع عائلة العسكري المتقاعد، حيث قاموا بوقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف والمحكمة الابتدائية بوجدة ، ونددوا بمحاولة خطف البنت " أميمة " واعتقال أمها ، وطالبوا بتوضيح الحقيقة في قضية اقتحام المنزل ، وفرض القانون على الجميع. في الوقفة الاحتجاجية صرح لي " العسكري المتقاعد " أن عملية اقتحام المنزل من طرف الاشخاص المجهولين تمت في غيابه لأنه يشتغل كحارس بعد تقاعده من العمل . وقال : « لما رجعت الى المنزل لم أجد زوجتي ولا أولادي ، وأخبروني الجيران أن أربع سيارات حاولت اقتحام منزلي وخطف ابنتي " أميمة " ». وأضاف : « إذا كانت هذه الجهة لها ارتباط بمؤسسة إدارية تبحث عن أحد أفراد أسرتي ، فهناك مسالك قانونية وإجراءات إدارية متبعة في هذا الشأن، أما إذا كانت هذه الجهة مجهولة وحاولت الاعتداء على أسرتي فكان الأولى حمايتنا وليس اعتقال البنت والأم ».