بحضور النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والمسؤول الإقليمي للمندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير، خلًدت ثانوية المغرب العربي التقنية بوجدة الذكرى السبعينية لتقديم وثيقة الاستقلال. وخلال هذا الحفل الذي انطلق بالاستماع إلى النشيد الوطني، أكد نائب وزارة التربية الوطنية أن زعماء المقاومة كانوا في سن الشباب، وكان من الممكن أن يفكروا في مصالحهم الشخصية أو أن يصبحوا خونة، لكنهم اختاروا الدفاع عن الوطن وانتزاع الحرية من المعمر وفضلوا الشهادة على الذل والهوان، مضيفا أن الذي لا ماضي له، لا جذور له، وأن من لا جذور له يقتلع بسرعة. وأكد موسي التهامي أن شبابنا يجب أن يفخر بماضيه التليد وأن يستعد لمستقبله، وهذا لن يتم إلا بحب الوطن وأداء الرسالة على أحسن وجه، في ظل القيادة الرشيدة للملك محمد السادس نصره الله. ومن جهته، ذكر المندوب الجهوي للمقاومة بأهم المحطات التي مرت بها المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الفرنسي، مشيرا أن اختيار المؤسسة لتخليد هذه الذكرى لم يكن اعتباطيا، بل لأنها ترمز إلى حُلم رجال المقاومة وهو بناء مغرب عربي قوي. و دعا تلاميذ وأطر المؤسسة إلى زيارة المتحف الإقليمي للمقاومة في المدينة القديمة لما يزخر به من كنوز من شأنها تمتين الروابط بين المتعلمين وتاريخهم. وبنفس الاعتزاز والفخر، تدخل السيد العروسي وهو أحد المقاومين ليُعرب عن إعجابه بمستوى التلاميذ، مؤكدا لهم أن 25 شخصية من الموقعين على العريضة كانوا ينتمون إلى القرويين، أي أن العلم كان وسيظل طريق التحرر. وتميز الحفل كذلك بكلمة السيد مصطفى السبار مدير المؤسسة الذي نوًه باللجنة المشرفة على الحفل من تلاميذ وأطر المؤسسة وحثهم على مزيد من الانخراط في الأنشطة الموازية لأنها مكملة للدروس الصفية، مشيرا أن إحياء هذه المناسبات الوطنية يجعل هذه البطولات والملاحم راسخة في ذاكرة الأجيال المتعاقبة ، كما تدخل رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ الذي ركز على ضرورة استلهام تاريخ المقاومة لاستكمال الاستقلال الاقتصادي ومُقاومة الضعف و التخلف، مذكرا بالمقولة الشهيرة للملك الراحل محمد الخامس "خرجنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر" نُظم هذا النشاط صباح الجمعة 17 يناير الجاري و تخللته مساهمات بعض التلاميذ في موضوع المقاومة الوطنية، مؤكدين بذلك أنهم على العهد باقون وأن حرية المغرب وبناءه وازدهاره أمانة في أعناق كل الأجيال. عن نادي الصحافة والإعلام بالمؤسسة