بمناسبة الذكرى 68 لتقديم عريضة المطالبة بالإستقلال شهدت رحاب ثانوية أوزود بأزيلال يوم 11يناير أجواء احتفالية متميزة، حيث احتضنت رحاب ساحة الثانوية منذ الساعة التاسعة صباحاحشودا غفيرةمن التلاميذ والأساتذة والأطر الإدارية وآباء وأولياء التلاميذ.. كما حضر ايضا السيدالنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، ورئيس المجلس الإقليمي، ورؤساء المؤسسات التعليمية، والسادة الأساتذة ،وضيوف آخرين توافدواعلى المؤسسة، جاؤوا كلهم للمشاركة في تخليد ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال.وقد تم افتتاح هذا الحفل مع الساعة العاشرة صباحا بأداء تحية العالم على إيقاع النشيد الوطني الذي تم استعراضه بشكل جماعي وسط الساحة.وبعد أداء تحية العالم، اتجه الجميع الى نادي الداخلية التابع للثانوية حيث رحب رئيس المؤسسة ورئيس جمعية أباء واولياء التلاميذ والحراس العامون بالجميع، وقامت تلميذة من المؤسسة بتلاوة أيات بينات من الذكر الحكيم .وبعد ذلك تدخل رئيس جمعية المقاومين وجيش التحرير بأزيلال الذي هو بالمناسبة واحد من أبناء أحد المقاومين بالمدينة وأشار في كلمته بعد تذكيره ببطولات أعضاء المقاومةوخصوصامنهم مقاومي أزيلا ل الى أن هذا اليوم رغم أنه يوم عطلة، وبحضور حشود غفيرة من التلاميذ، هوأيضا يوم درس للأجيال الصاعدة لترسيخ في الناشئة حب الوطن والإعتزاز بالإنتماء إليه.كما حاول أن يشرح للحضور الكريم معنى الجهاد الأصغر والجهاد الأكبر.كما تدخل ممثل عن النيابة الذي تناول في كلمته بعض المحطات الأساسية في تاريخ الكفاح الوطني المغربي من أجل نيل الحرية والإستقلال..وبعده تدخل أستاذ مادة الإجتماعيات من ذات المؤسسة لإبراز السياق التاريخي لبروز وثيقة المطالبة بالإستقلال 11يناير1944.كما ثم تقديم شريط وثائقي توضيحي حول تاريخ المغرب والحضارت التي عرفها.وكل هذه المداخلات تتخللها بين الفينة وأخرى بعض اللوحات الفنية الغنائية والأناشيد الوطنية من أداء فرق من تلاميذالمؤسسة .. واستذكارا للتاريخ، فإن هذه الوثيقة التي ثم تقديمها في 11يناير 1944تشكل إحدى المحطات الهامة الرئيسية في تاريخ الكفاح الوطني المغربي الذي خاضه العرش والشعب من اجل الحرية والانعتاق من ربقة الإستعمارالفرنسي الغاشم تحت قيادة المغفور له بطل التحريرمحمد الخامس بتنسيق مع أعضاء الحركة الوطنية الذين استرخصوا دماءهم من أجل عزة وكرامةهذا الوطن. وبعد حصول بلادنا على الإستقلال بفضل النضال الوطني وتحالف العرش والشعب واصل المغفورله محمد الخامس ومن بعده وارث سره مبدع المسيرة الخضراء المظفرةالمغفور له الملك الحسن الثاني معركة التحرير والوحدة واستكمال الإستقلال الوطني، كما واصلوا الجهاد الأكبرعلى مختلف الواجهات الاقتصادية والإجتماعية والسياسية والحقوقية والديبلوماسية لبناء المغرب الحديث التي يعمل على ترسيخها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإرساء أسس مجتمع ديموقراطي حداثي متين يتطلع إلى المستقبل متسلحا بكل مقومات العصر الحديث مع الحفاظ على المكونات الحضارية المتنوعة والغنية لبلدنا المغرب.. محمد حدوي