هذا السؤال طرحته على السيد عمرحجيرة خلال ندوة صحفية يوم الجمعه03/09/2010 بمقر بلدية وجدة في وقت متأخر من الليل و لكن ربما للإرهاق الذي كان يبدو على وجهه لو يستوعب الفكرة. فأجاب :بأن خوصصة المقابر تتيح للبعض التلاعب (أو التبزنيس) في القبور وواجهاتهم و سيميزون بين الفقير والغني ، ربما قد يكون ذلك ولكن هذه الظاهرة أي ظاهرة التبزنيس موجودة حتى اليوم سيد الرئيس . و سأذكرك بإحدى القصص الغريبة تتعلق بمقبرة سيدي محمد حار فيها أحسن القضاة بوجده حيث لم يتمكن من الحكم في قضيتها ووجه المتضرر و هومدير البنك الشعبي متقاعد إلى السيد بن حمزة لينظر هل يمكن تغيير جثة من مكانها إلى مكان أخر (القصة)عائلة تملك لحدا بالمقبرة في الواجهة دفنت بها إحدى الجثة(أم مدير البنك) و بعد مرور شهور قليلة تفاجئ الأسرة بدفن إحدى الجثة لأحد لاعبي المولودية فوق جثة أمه وباللحد المخصص للعائلة . فقدمت العائلة دعوى في الموضوع و كانت أغرب الدعوات القضائية التي يعرفها المغرب يطالبون فيها نقل الجثة الدخيلة على اللحد إلى مكان أخر ويتهمون فيها الرئيس السابق و احد حراس القبور بالتلاعب في واجهات القبور. رجوعا إلى موضوع قضية المقابر بالمدينة يشين إلى قيمنا الإسلامية حيث و مع الأسف كل الرؤساء السابقون لم يعطوالاهمية للمقابر الإسلامية ، فنجدها ملجئا للمتشردين والسكارى والمشعوذون غير نظيفة و مهملة وغير أمنة بينما نجد المقابر المسيحية نظيفة و أمنة و محروسة و ربما ذلك راجع إلى أسباب سياسية . أنا لا أشاطركم الرأي ربما خوصصة المقابر سيكون فيها الخير لنفترض سلمت المقابر لجمعيات أو لمقاولات أو لبعض حاملي الشهادات ،فسوف يستفيدون من ثمن القبر و حفره و كذلك ثمن بناء القبر لمن أراد كما أأكد لكم أن عددا مهما من العائلات التي دفن أقاربها بالمقبرة سيجدون من ينظف قبور أقاربها و يسقيها وربما يساهمون بثمن ذلك.لماذا لا تبرمج البلدية ميزانية لنظافة المقابر و حراستها؟أكيد مستقبلا ستكونون من سكانها فما عليكم إلا الاعتناء بها ما دامت لكم القدرة و إلا ستهاجمكم أشباح الموتى في عقور دياركم وقد أعذر من أندر.