تخليدا للذكرى الخامسة عشرة لتأسيسها، نظمت النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة بشراكة مع جريدة "الجسور" الالكترونية والورقية حفلا جماهيريا تكريميا يوم أمس السبت 07 دجنبر 2013 بمدينة وجدة. الحفل حضره ممثلو الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة وممثلو فرع جهة فاس بولمان وفروع جرادة وبركان ومدينة زايو، كما حضرته مختلف فعاليات النسيج الجمعوي العاملة بالمنطقة الشرقية….كما تميز بحضور وفود من مختلف القطاعات العاملة بمدينة وجدة وفي مقدمتهم السلطات المحلية وعدد من رجال القضاء ورؤساء المصالح الجهوية والإقليمية وعدد من ممثلي قطاع الاعلام المستقل. الحفل كان مناسبة لاستحضار محطات أساسية في مسارات مهنية لعدد من الشخصيات المرموقة من أبناء مدينة وجدة التي افنت زهرة شبابها في خدمة الوطن وأعطت الكثير لهذا الوطن من خلال البصمات التي طبعت مسارها المهني المتميز، كما كان مناسبة لاستحضار أهم المحطات التي سلكتها النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة منذ تاريخ تأسيسها إلى يومنا هذا في سبيل الدفاع والترافع من أجل إعلام وطني حر ومستقل يستجيب لانتظارات المواطن ولحاجيات التنمية الوطنية والعمل على التأسيس لثقافة إعلامية قادرة على تحدي الصعاب وتذليلها والتصدي لكل ما من شانه أن يعبث بأمن واستقرار هذا الوطن من جهة، ومواجهة من يريد بلقنة المشهد الإعلامي وتخديره وتنويمه من جهة ثانية. الأمين العام للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة ذ. فريد أقربال
وفي هذا السياق أشار الأمين العام للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة ذ. فريد أقربال في كلمته إلى أن مغرب اليوم هو مغرب التحدي والتغيير، وعلى الجميع أن يستوعب ذلك، لكي يقوم الإعلام بدوره الحقيقي في مواكبة هذا التغيير بالشكل الذي يتماشى وما يتطلع إليه مغرب جلالة الملك محمد السادس نصره الله..
وأكد الأمين العام للنقابة على ضرورة مواكبة الإعلام لمشروع الجهوية المتقدمة وفقا لمقتضيات دستور 2011، موضوحا أن اختيار مدينة وجدة للاحتفال بالذكرى الخامسة عشرة لتأسيس النقابة المستقلة هو تطبيق لمفهوم الجهوية المتقدمة…حيث قال في هذا الصدد" إن النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة من خلال اختيارها لمدينة وجدة للاحتفاء بذكرى تأسيسها، إنما تطبق الجهوية المتقدمة، لأن عهد احتكار القرار من قبل المركز أصبح متجاوزا وفي حكم الماضي". الزميل موسى رشيد الأمين الجهوي لنقابة بالجهة الشرقية
من جهته، أكد الامين الجهوي للنقابة المستقلة المستقلة للصحافيين المغاربة بالجهة الشرقية على ضرورة الالتفاتة إلى الكفاءات التي بصمت بعطاءاتها مسار التنمية الوطنية وضرورة الاستفادة من خبراتهم التي راكموها عبر سنوات من التفاني والعطاء والخدمة الصادقة. وأوضح أن النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة تكرس هذا المفهوم نهجا وسلوكا من خلال الالفاتة الرمزية لمجموعة من الشخصيات البارزة بالعطاء والتفاني في العمل من أبناء مدينة وجدة وتكريمهم لأنهم يستحقون أكثر من تكريم.
وواختتم الحفل فعالياته بتكريم مجموعة من الشخصيات نذكرها على الشكل التالي:
-تكريم ذ. فيصل الإدريسي الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة وجدة تقديرا لمساره المهني الناجح واجلالا لمسيرته المليئة بالنزاهة والاستقامة في خدمة قطاع العدل وقضايا حقوق الناس وحقوق الأطراف المتقاضية.
-تكريم مولاي عبد الواحد أمحزون،ابن عم خال جلالة الملك، باعتباره كضيف شرف، استحقاقا لمسيرته المليئة بالعطاء في خدمة التنمية الوطنية.
-تكريم ست شخصيات من أبناء مدينة وجدة وهم الأساتذة والدكاترة المبجلين : عبد الرزاق مولاي رشيد، مصطفى الرفعي، جمال الدين الخلفاوي، فيزازي يحيى، مصطفى بالعياشي ومحمد اليوسفي.
ويأتي تكريم هذه الأسماء المرموقة تقديرا لعطاءاتهم المهنية وإسهاماتهم في بناء الدولة والإدارة المغربية كل من موقعه ومجال اختصاصه والتصاقهم بهموم المواطن انطلاقا من الإصغاء لهم والتتبع لشؤونهم والحرص على إيصال الحقوق لذويها.
ويعتبر هذا التكريم أيضا كالتفاتة رمزية ومعنوية لهم لما أسدوه من خدمات جليلة لهذا الوطن العظيم.
لكن المثير للالنتباه وبشكل مستفز ، لاحظ عدد من الحاضرين غياب تام للإعلام الرسمي السمعي والبصري، رغم أن جميع قطاعات مدينة وجدة كانت حاضرة بشكل وازن في فعاليات هذا الحفل التكريمي… الشئ الذي يطرح أكثر من علامة استفهام؟ هل القنوات الرسمية موجودة لخدمة المواطن والوطن ام لخدمة أجندة معينة ؟ ولكن التاريخ وحده من سينفثها إلى مزبلة التاريخ…أما النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة ماضية في طريقها بخطى حثيثة تشق طريقها احب من أحب وكره من كره، ومن يعمد إلى تغييبها والتعتيم على عملها ومبادراتها الفاعلة والهادفة…، فإنه واهم إذا تخيل له أنه سينجح في مهمته القذرة.