كثر الجدل هاته الأيام عن (المناظرة) التي ستجمع بين شخصيتين مشهورتين، إحداهما على المستوى الفكري والآخرى على المستوى الفني، إنها" المناظرة التي ستجمع بين المفكر المغربي العالمي الدكتور عبد الله العروي الذي اشتهر بتآليفه الضخمة في التاريخ والفكرالإسلامي والغربي، فأصبحت تآليفه تدرس في أكبر الجامعات الدولية، مما جعل كثير من المفكرين وكبار رجالا ت الإعلام يتربصون فرصة اللقاء به، لولا انشغالات الرجل بالعلم والتهام الكتب الصفراء داخل مكتبه بعيدا عن الأضواء حالت دون ذلك، خصوصا وأن الرجل ليس من هواة الشهرة والأضواء، في مقابل زميله"نور الدين عيوش" الذي انزوى وراء الكاميرات وعشق الخدع السينمائية، متسارعا في إنتاج أكبر عدد من الأفلام أغلبها بالعامية من أجل الضفر بجائزة عند نهاية كل مهرجان عبد الله العروي الذي كرس حياته في قراءة كتب المناظرات والجدل مما يعني أن المناظر لا يناظر إلا مناظرا، خاصة إذا علمنا أن من شروط المناظرة استخدام اللغة العربية ما أمكن وتجنب الألفاظ السوقية حتى لا تخرج المناظرة عن فنها، أمر آخر والذي ينبغي أن نشير إليه هنا وهو ما يعاب على برنامج" مباشرة معكم" أن من شروط المناظرة أيضا أن تكون المناظرة بين شخصين اثنين لا ثالث لهما، فما محل جامع كلحسن من هذه المناظرة، هل مقدم المناظرة أم متدخل ومقاطع للمناظرة بين الفينة والأخرى؟…..يتبع