سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في أول ندوة فكرية عرفتها مدينة تازة في موضوع " الصحراء المغربية .. تاريخ بين الأمس و اليوم " الجبهة الوطنية تدعوا الحكام الجزائريين الى الكف عن ضلالهم القديم .
عرفت مدينة تازة عشيت يوم السبت 16 نونبر 2013 بساحة 20 غشت الواقعة وسط المدينة تنظيم ندوة فكرية بمناسبة تخليد الشعب المغربي لذكرى المسيرة الخضراء المظفرة و ذكرى عيد الاستقلال الذي يحتفي به جميع المغاربة يوم 18 نونبر من كل سنة و في هذا الإطار نظمت هذه الندوة من قبل الجبهة الوطنية للوحدة الترابية و جمعية السلام للموسيقى و المسرح التنموي بتازة في موضوع " الصحراء المغربية .. تاريخ بين الأمس و اليوم " وهكذا ألقيت كلمات و مداخلات من طرف اطر الجبهة الوطنية للوحدة الترابية وجمعية السلام للموسيقى و المسرح التنموي بتازة ، بعد أن تمت قراءة الفاتحة ترحما على روحي المغفور لهما جلالة الملك الحسن الثاني طيبة الله ثراه و ولده المنعم محمد الخامس أكرم الله مثواه و كذلك على أرواح شهداء الوحدة الترابية ، و بعد الاستماع الى النشيد الوطني . في مداخلتها تطرقت الاستاذة الكنتاوي الصغرى قادمة من الصحراء و بالضبط مدينة الداخلة الكاتب العام بالجبهة الوطنية للوحدة الترابية الى ان قضيتنا الوطنية مرت بمحطات لامعة و مشرفة من الجهاد و النضال و الذود عن حوزة الوطن تمثلت اساسا في تشبث ابناء القبائل الصحراء المغربية بالعرش العلوي المجيد بتقديم فروض الطاعة و الولاء و التضحيات الجسام في صد تام للمستعمر الغاشم مبرزتا المعارك التي خاضها الوطنيون في صفوف جيش التحرير و المقاومة بجلاء لكل المخططات التي استهدفت الوحدة الترابية مضيفتا في مداخلتها ان الصحراء تعيش اليوم ترجمة الاية الكريمة : ( هل جزاء الاحسان الا الاحسان ) من خلال ما حرص عليه المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه من تحقيق رفاهية لساكنة الاقاليم الجنوبية للمملكة ليقتفيا هذا الاثر خلفه البر بابيه و البار بشعبه جلالة الملك محمد السادس نصره الله في سهر ليل نهار على طمأنينة و كرامة ابناء الاقاليم الجنوبية من خلال الارتقاء بهذه الاقاليم و ايلاء ساكنتها مكانة خاصة تمكنها للالتحاق بالركب الحضاري باقاليم شمال المملكة و ذلك من خلال مشاريع تنموية كبرى تنهض بالواقع الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي مدعومة بالورش الملكي المفتوح ، ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية هادفا في ذلك ادماج النساء و الشباب و ضمان عيشهم الكريم و تخويلهم حق التشغيل الذاتي حارصا على احترام حقوق الانسان من خلال تعزيز هيئات المجلس الوطني للحقوق الانسان باحداث ثلاث لجان جهوية تمثل الجهات الجنوبية الثلاث كلميمطانطان ، العيونالسمارة ، و الداخلة اوسرد مؤكدة في هذا السياق ان هذه اللجان يعتمد المجلس الوطني على تقاريرها العاكسة لرقي الواقع الحقوقي بجنوب المملكة حيث عرفت اشادة دولية و تنويها من الاممالمتحدة بخصوص نجاعة عمل هاته اللجن الجهوية للحقوق الانسان يبرز تصنيفها من خلال مطابقتها لمبادئ باريس الناظمة للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان الدولية ما وجه صفعة و انتكاسة للمناوئين من خصوم الوحدة الترابية المحاولين يائسين المس بكرامة المغرب على المستوى الحقوقي ، و خلال هذه الندوة الفكرية اكد الاستاذ فوزي رحيوي رئيس الجبهة الوطنية للوحدة الترابية في ماخلته ان الامة المغربية و هي تستحضر ذكرى المسيرة الخضراء و عيد الاستقلال تتذكر رجالاتها و نسائها الذين ابلو البلاء الحسن متشبثين باهذاب العرش العلوي بوطنية صادقة منبثقة من روح القيم الدينية السمحة و الحديث عنها يبرز ان الامة المغربية اعطت الكثير و ارخت للعديد من البطولات و الامجاد بفخر و اعتزاز مؤكدا في ذات السياق ان الامة المغربية تتطلع لبناء دولة قوية متماسكة بفضل استراتيجية معقلنة وفق مقاربات موضوعية يقودها رائد البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله ضمن مشروع مجتمعي متكامل اسس له حفظه الله لتحقيق العدالة المنشودة و الكرامة في العيش لسائر ابناء الوطن و المساواة في الحقوق معلنا في هذا الاطار انه مع الاسف اصبح المجتمع المغربي يحس بضيق الحساد و كيد الكائدين و على رأسهم حكام دولة جارة شقيقة يربط شعبنا بشعبها تاريخ صنوه الاحترام ليخرج هؤلاء الحكام كل مرة خرجات استفزازية تستهدف سيادة الوطن و المس بالمسلسل الديموقراطي الذي بات ينهجه المغرب من خلال الاصلاح الهيكلي في كل المجالات التنموية في ربوع المملكة و خاصة بالاقاليم الجنوبية معلنا في هذا الاطار ان المغرب اصبح حسب كل المتتبعين قويا بمؤسساته الدستورية و الديموقراطية و الدبلوماسية المتميزة بكفاءات وطنية يفتخر بها جميع المغاربة الذين نفذ صبرهم و لم يعد يستحملوا الصمت على كل المحاولات العدائية و المناورات الغاشمة لان ايمانهم هو ايمان صادق مثل كل فعاليات المجتمع المدني بمغربية الصحراء حيث ان الجميع منصهر في تذويب الخلافات لتقوية الجبهة الداخلية و القول بصوت واحد :" نعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة وراء مبادرات جلالة الملك محمد السادس نصره الله و ايده " ، " نعم للتصدي لكل الهجمات و الموجات العدائية للوحدة الترابية " ، " نعم لنهج سياسة حسن الجوار و الحكمة و التبصر و الرزانة و تقدير و احترام المستقبل لبناء الوحدة المغاربية و مواجهة التحديات المهددة لامن و استقرار و تنمية المنطقة اقتصاديا و اجتماعيا و ثقافيا " مشيرا انه حان الوقت للقول بصوت واحد للحكام الجزائريين : " كفى من الاستفزاز و المناورات و التخطيطات الجائرة " لان الشعب المغربي معروف باخلاقه الطيبة النيرة و ان المجتمع المدني و فعالياته عكس كل تصورات الاعداء كونه مجتمع ناضج يعلمون علم اليقين ان المسؤلين الجزائريين يغارون من الوضعية الحسنة التي يعيشها المغاربة ويتخوفون من تقوية علاقة التعاون مع المغرب راكبين بذلك على ملف الصحراء المغربية بوهم و خيال متافيزيقي مضيعين في ذلك الوقت و الفرص على ابناء شعبهم الذي يعيش شبابه و يتخبط في ويلات البطالة و الفقر و الحرمان مطالبا كل جمعيات المجتمع المدني الوقوف وقفة رجل واحد و توحيد الصف ضد كل الضغائن و تثمين مبادرات الدبلوماسية المغربية و المساهمة في انجاح مواقفها الايجابية و على رأسها مواقف الدبلوماسية الملكية الواعدة حتى تسوية هذا النزاع المفتعل تسوية نهائية ، معلنا في اخر مداخلته عن "نداء تازة "يحث فيه كل الهيئات الحقوقية الدولية الوقوف و التدخل لانهاء معانات اخوانينا المحتجزين بتندوف الذين تهان و تداس كرامتهم كل يوم و تستنزف مساعداتهم و تنتهك حرماتهم لا لشيئ الا انهم يعارضون الاطروحة الانفصالية الوهمية . تجدر الاشارة الى ان هذا اللقاء عرف حضورا مكثف من طرف ابناء ساكنة مدينة تازة و على رأسهم السيد باشا و الوفد المرافق له و ممثل رئيس المجلس البلدي للمدينة .و في ختام هذه التظاهرة سلم السيد باشا لوحة تذكارية لاعضاء الجبهة الوطنية للوحدة الترابية . و قد كللت هذه التظاهرة برفع برقية ولاء و اخلاص الى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و ايده .