جلالة الملك كان حريصا دائما على ازدهار الأقاليم الجنوبية للمملكة وطمأنينة وكرامة أبنائها (حقوقية)

أكدت الحقوقية المغربية الصغرى الكنتاوي، مساء أمس السبت بتازة، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس كان دائما حريصا على ازدهار الأقاليم الجنوبية للمملكة، وعلى طمأنينة وكرامة أبنائها، وإيلاء ساكنتها مكانة خاصة تمكنها من الالتحاق بالركب الحضاري المتقدم إلى جانب إخوتها بشمال المملكة.
وأضافت السيدة الكنتاوي، في ندوة نظمتها الجبهة الوطنية للوحدة الترابية، بشراكة مع جمعية السلام للموسيقى والمسرح، حول موضوع "الصحراء المغربية تاريخ .. بين الأمس واليوم"، أن هذا الحرص الدائم لجلالته تجسد في المشاريع التنموية الكبرى التي تنهض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك من أجل إدماج النساء والشباب وضمان عيشهم الكريم وتخويلهم حق التشغيل الذاتي والأخذ بأيديهم في إطار مجتمع مدني أشاد جلالته بأهمية دوره في إصلاح الشأن العام.
وأشارت السيدة الكنتاوي، التي تشغل أيضا الكاتبة العامة للجبهة الوطنية للوحدة الترابية، إلى أن جلالة الملك حرص أيضا على احترام حقوق الإنسان بربوع الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك بخلق ثلاث لجان جهوية لحقوق الإنسان بهذه الأقاليم، مؤكدة أن تقارير هذه اللجان تعكس رقي الواقع الحقوقي بالصحراء المغربية، والتي عرفت إشادة دولية وتنويها من طرف الأمم المتحدة ضمن التقارير الأممية عن حقوق الإنسان بالصحراء المغربية، ما ساهم في تجديد اعتماد المجلس الوطني لحقوق الإنسان كمؤسسة وطنية لحماية حقوق الإنسان والنهوض بها، وهو تصنيف يؤكد أن المؤسسة مطابقة لمبادئ باريس الناظمة للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.
وأبرزت السيدة الكنتاوي أن كل ذلك "وجه صفعة وانتكاسة للمناوئين لوحدتنا الترابية، الذين يحاولون يائسين المس بكرامة المغرب على مستوى حقوق الإنسان".
من جهته، أكد رئيس الجبهة الوطنية للوحدة الترابية، فوزي رحيوي، أن المغرب لن تزعزعه كل الخرجات الاستفزازية والمحاولات اليائسة، التي تهدف إلى المس بالمسلسل الديمقراطي للمملكة.
ودعا السيد الرحيوي، في هذا السياق، إلى التدخل الفوري لفك الحصار عن المحتجزين بتندوف وعودتهم إلى وطنهم، من أجل معانقة ذويهم وأحبابهم، حاثا كافة جمعيات المجتمع المدني لتوحيد الصف والوقوف ضد خصوم الوحدة الترابية للمملكة.