نعلم أن البعض له أفكار حول محيطه وأنه ليس راضي تماما عنه, ليس راض عن غلاء المعيشة والمستوى المعيشي , ليس راض عن النظام التعليمي والقطاع السكني ,ليس راض على أنه إنسان . نرى العديد من رجال الأعمال ودوي المناصب العليا والنفوذ أو بالمعنى الأصح النقود لهم أكتر من مقر سكن في عدة مدن زائد السيارات و الأموال الضخمة في البنك,فأين هم أصحاب الضرائب ,لما لا يتم حد مستوى المعيشي لهم وكل ما زاد فهو للشعب الفقير لقد أخطأت ,بل نحن أغنى دول العالم لكن نتظاهر بالعكس فمثلا أكبر المهرجانات الموسيقية , تنظم هنا , ونقول أننا فقراء بل نحن أغبياء بالمعنى الصحيح . عندما أجلس مع نفسي ألاحظ عدة نقط لا أجد لها حل,فنحن ندعي بمحاربة المخدرات ,وأكبر مصانع الخمر بالمغرب ,نحن لسنا ضد الإنتاج بل ضد التوزيع فمثلا القيام بالتصدير فقط خارج الوطن وليس داخله . أما محاربة السكن العشوائي,نرى عدة شركات تقوم ببناء عدة مشاريع أو أقفاص التي لا تتجاوز بناءها ثمانية ملايين , ويمكن بيعها مثلا بخمس وعشرون مليون زائد الفوائد في حالة التقسيط. ناهيك عن مناصب الشغل التي يخصص نسبة كبيرة منها لدوي المصالح أو كما يقول المثل المعروف "باك +باك" يعني شهادة زائد معرفة إن حالفك الحظ فإن لم يحالفك تضيف مبلغ يدعم ملفك. لا تستغربوا فحتى الزكاة أصبحت بالمعرفة ,أتذكر موقف عندما كنت أشتغل , أن أصحاب المال لم تفتح إلا بعد مرور أسبوع عن الزكاة ومن فتح منهم ترك أحد مكانه, وعندما سألت لما صدمت بأنهم رغم توفر المال لهم يحاولون تجنب من يستغيث بهم في تلك الوقت . هناك العديد والعديد ما يقال لكن البعض صامت لما هذا الصمت ونحن في بلد الديمقراطية , لم نعد في عهد العبودية ليس لنا أسياد كالسابق ننتظر منهم لقمة عيش بل لا تنسوا ,فإن لم تكن أنت الفقير ,وأنت العامل والمحتاج أو بالمعنى الأصح اليد العاملة مقابلة أجر الذي يختلف حسب الظروف والعوامل والمنصب, لا مكان لي رجال الأعمال. كلنا نغار على بلدنا أي كان هذا الشخص يحب وطنه, وحبه له يطالبه بأن يكون صادق ,ليس العيب في قول الحقيقة والإصلاح ,العيب في زرع الفتنة ,فمن قال الواقع ليس بمجرم أو له أهداف وراء دالك بل غيرته وحبه دفعه للمطالبة بالتغير والإصلاح . ألاحظ أيضا أن الإعلام غائب فالعديد من الوقائع والجرائم والمصائب تقع لكن لا تظهر. فهل الإعلام التلفزيوني أيضا يتبع منهج خاص في كشف الوقائع ؟ أين هم أصحاب الضمائر ,أين هم من أقسموا بأن سوف يقومون بإصلاحات ,أين هم من يغاروا ويحبون بلدهم ,أنتم لستم في حاجلة إلا منصب لكي تخدموا البلد فمن منكم غيور سيعمل بدون أهداف ومصالح نحن لسنا في حاجة إلا كرسي لكي نقول إننا نعمل . المهم أعلم أنكم ترغبون بقول شيء ما لكن هناك دائما أيادي تطبطب عليكم وتقول ني ني يا مومو .