في إطار الذكرى ال 60 عاماً للعلاقات الدبلوماسية بين جمهورية إندونيسيا والمملكة المغربية الشقيقة، تنظم جمعية خريجي الجامعات المغربية في إندونيسيا (HIMAMI) يوم الاثنين، 15 يونيو 2020م الساعة 15.30 حتى 17.30م بالتوقيت الإندونيسي/ الساعة 9.30 حتى 11.30 بتوقيت المغرب، ندوة عالمية افتراضية تحت عنوان: "انعكاس 60 عاماً من العلاقات الدبلوماسية بين إندونيسيا والمغرب في مواجهة التحديات 4.0 وتطبيع عهد جديد (ما بعد كورونا) "، بمشاركة نخبة من الأساتذة والمفكرين والمهتمين بالشؤون المغربية والإندونيسية، وأيضاً المسئولين في البلدين، وفي مقدمتهم، سعادة السفير الإندونيسي لدى المغرب الأستاذ/ هاسرول أزوار، وسعادة السفير المغربي لدى جمهورية إندونيسيا، الأستاذ/ وديع بنعبد الله وسعادة مدير إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإندونيسية الأستاذ/ أحمد رزال بورناما، والبروفيسور الدكتور/ رضوان مرابط، رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله – فاس – المغرب. وعلى المستوى الأكاديمي، سيشارك كلا من الدكتور/فؤاد الغزيزر، رئيس منتدى العلاقات المغربية الآسيوية، والدكتور/ تيغوه سانتوسا، أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الإسلامية الحكومية جاكرتا، بالإضافة إلى مجموعة من خريجي الجامعات المغربية في إندونيسيا، وفي مقدمتهم الداعية الدكتور عبد الصمد . وسيرأس جلسة الندوة الدكتور/ جيجيف أحمد جمال الدين، باحث في شؤون الشرق الأوسط. وسيبدأ البرنامج بكلمة افتتاحية رئيس جلسة الاستاذ/حُسن الأمل، سكرتير الجمعية ثم النشيدين الوطنيين الإندونيسي والمغربي. بعد ذلك كلمة ترحيبية من رئيس الجمعية الدكتور/ محمد إلياس مروال، كلمة رئيسية يلقيها مدير إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإندونيسية ثم مداخلات السفراء والمسئولين والأكاديميين. بعد ذلك جلسة تعقيبيه من قبل ممثلي جمعية خريجي الجامعات المغربية في إندونيسيا، والجاليات المغربية في إندونيسيا واتحاد الطلبة الإندونيسيين بالمغرب. علماً بأن هذه الندوة عامة ومفتوحة للجميع، حيث ستكون العربية والإندونيسية لغتا التواصل خلال هذه الندوة التي سوف تستغرق ساعة كاملة و تندرج ضمن محاولة لتقريب وجهات النظر وقراءة ما آلت إليه هذه العلاقات، سواء على المستوى السياسي، الاقتصادي، الثقافي، الاجتماعي والديني، وأيضاً مساهمة من خريجي الجامعات المغربية في إندونيسيا في بناء وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. بعد ذلك ستواصل اللجنة المنظمة البرنامج بالملتقى الوطني الافتراضي للاحتفال بعيد الفطر المبارك لعام 1441 ه (حلال بحلال) بين خريجي الجامعات المغربية في إندونيسيا، حيث ستكون الدعوة عامة ومفتوحة أيضاً. كشف رئيس اللجنة المنظمة والكاتب العام لجمعية خريجي الجامعات المغربية في إندونيسيا، حسن الأمل مسعود، أن هذا الندوة الافتراضية تنظم كجزء من جهود خريجي الجامعات المغربية من أجل تقريب منظور للعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات التي تأسست منذ الزيارة التاريخية للرئيس الأول لإندونيسيا سوكارنو إلى المغرب في 2 مايو 1960. وكان من المتوقع أن تعزز نتائج هذه الندوة الافتراضية فهم جميع أصحاب المصلحة لتعزيز العلاقات بين البلدين سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً ودينياً وخاصة مساهمة خريجي الجامعات المغربية في إندونيسيا في توطيد وتعزيز العلاقات الصداقة والأخوة بين البلدين في عصر 4.0 والعهد الجديد بعد جائحة كوفيد-19 العالمية. وأفاد أن الندوة تنظم بشراكة مع الشركاء الفاعلين من البلدين منهم سفارة جمهورية إندونيسيا بالرباط، وسفارة المملكة المغربية بجاكرتا، وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ومنتدى العلاقات المغربية الآسيوية، وجمعية الجالية المغربية في إندونيسيا، وجمعية الصداقة الاندونيسية المغربية وجمعية الطلبة الإندونيسيين بالمغرب ومكتب الدكتور عبد الصمد (الداعية الإندونيسي المشهور صاحب ملايين المتتابعين في وسائل التواصل الاجتماعي وخريج مؤسسة دار الحديث الحسنية بالمملكة المغربية) ومكتب الإعلام ريبوبليك ميرديكا الإندونيسي. وأوضح رئيس الجمعية، الدكتور محمد إلياس مروال، كان للعلماء المغاربة مساهمات مهمة في انتشار الإسلام في الأرخبيل قبل حقبة الاستقلال ومنذ قرون، مثل الرحال العالمي ابن بطوطة الذي نزل في أرض أتشيه الإندونيسية، ومولانا مالك إبراهيم، أحد الأولياء التسعة المشهورة عند الإندونيسيين بدورهم في نشر تعاليم الإسلام السمحة، حيث تبنى المجتمع الإندونيسي إلى الآن العديد من التقاليد الدينية الشبيهة بالتقاليد الدينية المغربية. كما لا تزال الكتب التي ألفها بعض العلماء المغاربة وتعد جزء من المواريث العلمية لآلاف المعاهد والمدارس الإسلامية في إندونيسيا مثل كتاب الأذكار اليومية والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم "دلائل الخيرات" لمؤلفه الشيخ سليمان الجزولي وكتاب قواعد الللغة العربية في علم النحو والصرف "الأجرومية" للشيخ محمد بن داود الصنهاجي. لذلك، وفقا له، أصبحت الذكرى الستون زخمًا هامًا للبلدين والشعبين الشقيقين خاصة في تعزيز التعاون في المجالات الاجتماعية والدينية والعلمية من خلال فتح فرص أوسع للشباب الإندونيسيين للدراسة في المغرب لتحسين الموارد البشرية الإندونيسية. كما يجب على إندونيسيا أيضًا أن تفتح بابها أمام العلماء والمحاضرين من المغرب لتتمكن من نشر علومهم ومعرفتهم في الجامعات والمؤسسات التعليمية الإندونيسية من أجل اقتداء سيرة سلفهم المغاربة الذين نزلوا الأراضي الإندونيسية وساهموا في نشر تعاليم الإسلام المتسمة بالوسطية والاعتدال والتسماح.