بَرشلونة:مصطفى منيغ الظاهر أن الحاكم بأمره والآخرين قبل الأوَّلين الخامنئي فشل في تحقيق عَقْدِ قِران السيدة ايران بالسيد العراق ، ولو بغير صداق ، لكن الأخير شَهَرَ مُسْبَقاً أمام إصراره قرار الطلاق ، لاستحالة حدوث ما يتطلَّب الموضوع من اتفاق ، لمعرفة ما قد يحصل على ضوء ما سبق ، عندما حلَّت نفس السيدة موشح رأسها بالسواد في زيارة لجنوبلبنان المبتدئة بالمجاملة المبطنة من الداخل بالنفاق،لتنتهي بترك الوشاح يسوّد باقي هندام مَن استبدلوا طربوش الرفاق ، بعباءة شيعة مِن أجل حفنة أرزاق ، تنامت بعامل توسيع عمالة لا صلة لها بحب الوطن أو ما شابهها من حميد أخلاق، بل بما يأمُرُهُم به ساكِن مدينة “قم” المُفَسَّر بأكبر انزِلاق، أدَّى بتتابع الوقائع والأحداث لما تعانيه تلك الدولة اللبنانية من مخاطر الانشقاق ، المُؤُجَّلة ريثما تُعيد تيك السيدة نفس التجربة بأسلوب شيطاني آخَر سطحه عِشق العراق أكثر من أي عُشَّاق ، وجوهره ما بسببها هذه الأيام يقع من تنكيل بالمتظاهرين المصممين أن يكون العراق كما كان للعراقيين وهم بالملايين وليس لجماعة سُرَّاق . لإيران عالم خاص بها تركه الفُرْس ليكفيها ويزيد ، فلما اللَّهفة على عوالم لا عمرو لها فيها ولا زَيد ،إن لم تكن باحثة عن تقزيمها من جديد ، لتعلم أن الدين محبة يعتنقه بالحُسنى مَن يريد ، وليس المُجبر بالتهديد ، هكذا الإسلام الحق وليس المشتق منه ما يناسب عابد ، منتسب لصاحب مصلحة دنيوية مجتهد ، الفرق شاسع والعقل حاكم والضمير ليس بعنيد ، والحرية لا تتم بالحرية بل باحترام المسؤولية المفقودة لدى ايران اتجاه من لإبعادها عته يريد ،لأسباب تاريخية مأخوذة كمعيار لعدم ثقة العراق بمن يأتي منها يُحزن أو يُسعد ، فكان عليها أن تجلب الاحترام بتخليص نفسها من رغبة الهيمنة مازجة ما تتعبَّد به بطموحاتها السياسية التي ما أن وصلت بلداً إلا وزرعت داخله الفتنه والكل متجه نفس القِبلة من قريب أو بعيد ، تَعْلم أنها منبوذة مع استثناءات قليلة والحل بسيط أن رغبت لاستقرارها تعيد ، انسحابها من جنوبلبنان ومن أجزاء في اليمن وبالتالي ترك العراق لأبنائه ما طلعت عليهم الشمس وما زَيَّنَ الشَّفَق سماءهم باللون الأرجواني فَأْل الراحة بعد مواقف الثورة المضحية بأعز ثلاثمائة شهيد.