سمية زيرار. نظمت عمالة جرسيف، صباح اليوم الأربعاء 30 أكتوبر الجاري، لقاء تحسيسيا، في إطار الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة، وقد ترأسه عامل الإقليم وحضره منتخبون ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي السلطات المحلية وعدد من فعاليات المجتمع المدني. وتطرق حسن بن الماحي عامل إقليمجرسيف، في كلمته بالمناسبة، إلى مضامين الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الأولى للتنمية البشرية المنعقدة بالصخيرات يومي 18 و19 شتنبر 2019، ، مبرزا أهمية تنمية الرأسمال البشري بصفة عامة وتنمية الطفولة المبكرة بصفة خاصة، كما دعا المشاركين إلى إيلاء مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية العناية اللازمة والعمل على تنفيذها بالسرعة والدقة المطلوبة والاهتمام أكثر بالطفولة المبكرة، لكون الاستثمار في التنمية البشرية خلال السنوات الاولى من الطفولة يعد أكثر نجاعة منه خلال المراحل اللاحقة. وعرض رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة فيلما افتتاحيا حول تنمية الطفولة المبكرة،أتبع بعرض يبرز أن برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يساهم في مواكبة الأطفال في المراحل الاولى من العمر، عبر العمل على تحسين الصحة والتغذية عند الام والطفل، تعميم التعليم الأولي في المناطق القروية وتشجيع التفوق المدرسي. وأكد في هذا الصدد على كون تنمية الطفولة المبكرة هي مرحلة وطيدة الارتباط ومتعددة الابعاد والمراحل، مركزا في الوقت ذاته على السلوكيات الواجب اتباعها سواء أثناء الحمل أو الرضاعة أو التغذية التكميلية، مع ضرورة إيلاء اهتمام خاص للتنمية المعرفية والاجتماعية للطفل وتسجيله في التعليم الأولي،مشيرا إلى تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وشركائها من خلال برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، عبر وضع نظام صحي جماعاتي وتعميم التعليم الاولي بالجودة المطلوبة بالعالم القروي، وكذا إطلاق حملات تحسيسية للتغيير السلوكي بغية الاستثمار بالشكل الامثل في الطفولة المبكرة. وقد تخلل هذا العرض مجموعة من الافلام القصيرة (كبسولات) أنجزتها التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع وزارة الصحة في الموضوع. وعرض فيلمين قصيرين يتناول الأول منهما تفعيل التعليم الاولي بإقليمجرسيف، والثاني يخص تفعيل دعم التمدرس في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم. و تخلل اللقاء مداخلتين، الأولى للسيد المدير الاقليمي للتربية الوطنية حول التعليم الاولي، والثانية للسيد المندوب الاقليمي لوزارة الصحة، تمحورت حول صحة وتغذية الام والطفل بالإقليم. وقد أغنى اللقاء نقاش جدي تناول فيه جل المتدخلين مواضيع مرتبطة أساسا بتعميم التعليم الأولي وتحسين صحة وتغذية الأم والطفل بالجماعات الترابية للإقليم. هذا و تم على هامش اللقاء تنظيم زيارة لأقسام التعليم الأولي بمدرسة المسيرة بحي حمرية، كما وقعت اتفاقيتي شراكة شراكة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع جمعية النجود للإنماء الاجتماعي متعلقتين بمشروع اقتناء سيارة لنقل الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومشروع دعم تسيير مركز النجود الذي تشرف عليه الجمعية. و