التوجه الجديد للمرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والممتدة من 2019إلى 2023، يستهدف الطفولة المبكرة. وفي هذا السياق، تعتمد المبادرة مقاربة متجددة تتأسس على برنامجين جديدين يعنيان بالطفولة المبكرة والإدماج الاقتصادي للشباب. وفي ما يتصل بالإدماج الاقتصادي للشباب، فتسعى المبادرة إلى تقديم المساعدة لمواجهة هذا التحدي من خلال ثلاث رافعات : مواكبة حاملي المشاريع، والمساعدة في إدماج الشباب الأكثر احتياجا، ودعم برامج التكوين وخاصة في القطاعات التقنية. كذلك، وبغية تجاوز كافة المعيقات المؤثرة على التنمية والإدماج الاقتصادي والاجتماعي للفئات الهشة خاصة الأطفال والشباب، فإن المبادرة عمدت إلى إجراء مراجعة للمقاربة المعتمدة حيث تمت بلورة مقاربة جديدة سيتم اعتمادها خلال المرحلة الثالثة عمادها المسؤولية والاستباقية تهدف إلى الحفاظ على البرامج البشرية وتقويتها وإعادة توجيهها بما يمكن من تنمية الرأسمال البشري . وسيتم تفعيل هذه المرحلة من خلال 4 برامج حيث يهدف البرنامج الرابع على وجه التحديد إلى " دعم تنمية الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة " وخاصة من خلال الاستثمار في الطفولة المبكرة على اعتبار أنها فرصة سانحة لتنمية الرأسمال البشري وإنتاج أجيال صاعدة قادرة على الانخراط في التوجهات الكبرى للبلاد في مواجهة تحديات التنمية في ظل ظروف جديدة. وفي هذا السياق، وفي إطار استهداف الطفولة المبكرة، فقد تم تحديد مجالي عمل اثنين أثناء بلورة المرحلة الثالثة للمبادرة ويتعلق الأمر بالتعليم الأولي وتغذية الأم والطفل . وقد حددت المرحلة الثالثة تعميم التعليم الأولي أولوية وطنية في أفق 2023 مع تقديم عرض تعليمي جيد وإيلاء الاهتمام الكبير للعالم القروي والمناطق النائية. ولأجل ذلك، وضعت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برنامجا لإحداث 10آلاف وحدة جديدة للتعليم الأولي وإعادة تأهيل 5000 وحدة حالية . وأما في ما يتصل بتحسين صحة وتغذية الأم والطفل، فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة اليونيسف، تعمل على تفعيل ثلاث رافعات تهم الأولى الوسطاء المجتمعيين والثانية إثراء دار الأمومة والثالثة تتصل بتعزيز تدبير مرافق الرعاية الصحية الأولية .