عبد المجيد رشيدي تعتبر الفنانة التشكيلية سميرة أيت عيسى ، من الأسماء الواعدة في عالم الفن التشكيلي المغربي ، حيث تشتغل برؤية ومشروع فني واضح المعالم ودقيق التفاصيل ، تطور طريقة عملها من الحسن الى الأحسن دون ملل ولا تكرار على اعتبار قناعتها بالتجديد والتنوع ، فنانة عصامية ، من مواليد مدينة الدارالبيضاء ، حاصلة على الإجازة من كلية الحقوق وكلية الآداب والعلوم الإنسانية تخصص سمعي بصري ، اشتغلت أستاذة اللغة الأمازيغية وممثلة (الدبلجة) ، ولها شهادة في التصميم الاعلامي ، ومن بين الهوايات المتعددة التي تمارسها الفنانة أيت عيسى ، الموسيقى الأندلسية ، الموسيقى الكلاسيكية ، والمسرح الفرنسي . تتميز أعمال الفنانة سميرة أيت عيسى ، بطابع جميل ولوحات جد رائعة تغلب عليها الألوان الزاهية التي تسر الناظرين ، وفي داخلها إعجاب عميق بالمرأة المغربية وتميزها في المجتمع ، أعمالها الحية الشبيهة بالحلم مستوحاة من تجاربها الشخصية والاحتفاء بالتراث المغربي الأصيل ، وتقديم منظور جديد للمفاهيم الاجتماعية فنانة تتمسك بجذور الحب والطفولة عند مغيب الشمس وشروقها تتحد مع أنغام الفن لتشكل لوحة مفصلة عبارة عن حياتها بقالب مميز . حول ممارستها للفن التشكيلي قالت سميرة أيت عيسى ، أنها بدأت الرسم خلال المرحلة الإعدادية ، حيث رسمت أول لوحة زيتية سنة 2013 ، وأضافت : أن الفن هو وسيلتي للتعبير عن ذاتي ، فأنا أرسم أكثر مما أتكلم ، ولوحاتي هي بمثابة حدوته فيها من ذاتي ومن تجاربي ومن قراءاتي ومن حياتي . وأشارت أيت عيسى إلى أنها تتأثر في لوحاتها بماضيها وبنشأتها في بيئة ثرية بالمناظر وبالمفردات الخاصة مثل البحر، والبيوت العتيقة ، وعروس البحر، وصناع المراكب والصيادين. ولفتت سميرة إلى أنها ترسم المرأة بين الماضي والحاضر ، وأنها تستخدم الرمزية في تناول تراث وطبيعة المغرب الخلابة ، وأن أعمالها هي بمثابة توثيق للماضي واستشراف للمستقبل . وأكدت الفنانة أيت عيسى أن لوحاتها هي مجموعة مشاعر حرة تنادي الفرح والسعادة ، منتمية لجذور مفعمة بالحب والجمال ، قائلة إنها ترسم كل ما هو جميل ، فرشاتي هي رمحي ، هي ريشتي وجناحي التي أطير بها إلى الأفق الواسع لأحقق ما أردتهُ يوما. التشكيلية المتألقة سميرة أيت عيسى ، شاركت في مجموعة من المعارض الجماعية الوطنية ، كما شاركت في معرض دولي بدولة فرنسا ، وتوجت بمجموعة من الشواهد التقديرية.