بدأت، منذ قليل، الإجراءات الفعلية لفض اعتصامي "النهضة" و"رابعة العدوية" بمصر، وذلك بالتنسيق بين قوات الجيش والشرطة.
وحاصرت المدرعات والآليات العسكرية التابعة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية المعتصمين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى، بميدان النهضة بالجيزة، وتم توفير أتوبيسات مجانية لنقل المشاركين فى الاعتصام إلى محل إقامتهم بالمحافظات.
ومن المتوقع أن تصدر القوات تحذيراتها للمعتصمين، بعد قليل، إذا لم ينسحبوا من الميدان، لتبدأ بعدها خطوات فض الاعتصام فعليا.
وكانت لجان الأمن والتنظيم، دخل ميدان النهضة بالجيزة، مقر اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، قد كثفت الإجراءات الأمنية على جميع المداخل المؤدية للميدان، بعدما تردد داخل الميدان تدخل قوات الجيش والشرطة لفض الاعتصام خلال الساعات المقبلة، حيث رصدت بعض المصادر الاعلامية تواجد عدد من السيارات "نصف النقل" داخل "النهضة" بداخلها عدد من الزجاجات الفارغة والعصي والشوم.
ونصب أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، عدد كبير من السواتر الرملية والحديدية والخشبية على مداخل الميدان الثلاثة، وشدد المعتصمون من الإجراءات الأمنية على مداخل ومخارج الميدان ومنع أي شخص لا يحمل بطاقة هوية من دخول الميدان وذلك كإجراء احترازي.
ووصل إلى ميدان النهضة، ظهر السبت، 5 مسيرات من مناطق الجيزة والهرم والعمرانية وفيصل وإمبابة، للانضمام إلى المعتصمين، واستقبل المعتصمون المسيرات بهتافات التكبير المؤيدة.
وقام عدد من أنصار الرئيس المعزول بقطع شارع مراد لمدة 30 دقيقة، وذلك للاعتراض على عدم النظر إلى مطالبهم وعدم عودة الرئيس المعزول، وأدى الأمر إلى حدوث بعض الاشتباكات بينهم وبين الأهالي، وتحطيم زجاج 3 سيارات بالكامل، مما دفع قادة السيارات إلى الهرب من أيدي أنصار المعزول.
ورصدت ذات المصادر الاعلامية، في اعتصام ميدان النهضة، تواجد سيارة ومعدات تصوير لنقل فعاليات الاعتصام بالميدان، وتتواجد معدات التصوير من يوم وقفة عيد الفطر في أماكن تم تخصيصها لها، وتفرض لجان التنظيم سياجًا من السرية حولها، حيث لم يتم التعرف على هويتها، لعدم تواجد أي علامات تدل على أي جهة تنتمي لها سيارة التصوير.