أكد مصور قناة الجزيرة محمد الزكي أن ميدان رابعة العدوية محاصر من كل الجهات،و أن من يخرج من الميدان يتعرض إلى القتل، وذلك في شهادة له من وسط الميدان بعد تعرضه لإصابة بالرصاص استهدفت ذراعه التي كان يحمل بها الكاميرا لنقل الأحداث من هناك. وأضاف المصور أنه كان يقوم بتصوير الأحداث حينما تعرض لإطلاق النار. وكان معتصون قد أكدوا أن قناصة كانوا يصيبون من يحمل الكاميرات ويقوم بتصوير الأحداث. وأوضح الزكي أن المعتصمين لا يستطيعون الخروج من الميدان بعد أن حاصرت قوات الأمن جميع منافذه، موضحا أنه وغيره من الجرحى لا يستطيعون تلقي العلاج حيث لا توجد أي سيارات لإسعاف الجرحى. وذكر المراسل في شهادته أن المستشفى الميداني يعج بجثث القتلى والجرحى، وأنه -المستشفى- تعرض للقصف بقنابل الغاز المدمعة. وقال الزكي إن القوات المسلحة اعتلت أسطح المباني، حيث يطلق الجنود النار على المعتصمين في الميدان، متابعا أن 'المعتصمين في الميدان يُستهدفون بالنار والخرطوش، وهم -قوات الأمن-يتعاملون مع الموجودين على أساس أنهم ليسوا مصرين'، ولفت إلى أن المعتصمين لا يملكون إلا الحجارة. وقد قُتل عدد غير محدد من المعتصمين بميدان رابعة العدوية المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، وأصيب الآلاف بجروح خلال قيام قوات الأمن بفض الاعتصام بالقوة صباح اليوم الأربعاء، فيما أعلنت وزارة الداخلية أنها فضت بالفعل الاعتصام في ميدان النهضة بالجيزة الذي شهد إصابة العشرات.