قتل 120 شخصا من المعتصمين بميدان رابعة العدوية المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي ، وأصيب الآلاف بجروح خلال محاولة قوات الأمن فض الاعتصام بالقوة صباح اليوم، فيما أعلنت وزارة الداخلية أنها فضت بالفعل الاعتصام في ميدان النهضة بالجيزة، وهو ما بدا أنه غير نهائي حسب شهادات من داخل الميدان الذي شهد إصابة العشرات. وقال المستشفى الميداني في ميدان الاعتصام برابعة العدوية إن 120 قتيلا من بين المعتصمين كان حصيلة الساعات الأولى من عملية مازالت مستمرة لفض الاعتصام في الميدان وإصابة نحو 5000 شخص. وفيما قالت السلطات إنها سيطرت على ميدان النهضة ، فأنها ما زالت تعمل على فض الاعتصام في رابعة. وقال مراسل الجزيرة في ميدان رابعة العدوية عبد الله الشامي إن إطلاق النار من قبل قوات الأمن التي اقتحمت مكان الاعتصام بشكل مفاجئ صباح اليوم كان عشوائيا، فيما تركزت قنابل الغاز المدمع على منطقة المنصة، فيما جرى قطع الكهرباء عن ميدان رابعة. ونقل عن شهود عيان أنباء عن وجود قناصين على أسطح البنايات المحيطة بالميدان ولا سيما المؤسسات العسكرية، مشيرا إلى أن إطلاق النار لا يتوقف. وفي وقت لاحق ظهرت صور تؤكد وجود مثل هؤلاء القناصين، كما أشار المراسل إلى تحليق طائرتين مروحيتين تابعتين للجيش والداخلية في سماء اعتصام رابعة العدوية. وقال طبيب من المستشفى الميداني في ميدان النهضة للجزيرة إن قتابل الغاز المدمع سقطت على الميدان من كل الاتجاهات، مشيرا إلى إصابة 150 شخصا بفعل هذه القنابل. وقال مراسل الجزيرة قرب ميدان النهضة وليد العطار إن الدخان الأسود كثيف جدا داخل ساحة الاعتصام، وفيما يتطاير الغاز المدمع في كل الاتجاهات، مؤكدا أن عشرات المصابين يجري نقلهم عبر الدراجات الهوائية إلى المستشفيات. وقال إن المعتصمين ما زالوا يتنادون للبقاء في الاعتصام، مشيرا إلى البعض يعود إلى الميدان ويدعون الآخرين للعودة. وقال أحمد البنا وهو احد المعتصمين المحاصرين في الاعتصام أن قوات الأمن تدمر كل شئ في ساحة النهضة.