من تنظيم فيدرالية جمعيات إقليمجرادة وبشراكة مع وزارة الثقافة وبمناسبة اليوم الوطني للمسرح احتضنت قاعة المركب الاجتماعي لعمالة إقليمجرادة التابع للأعمال الاجتماعية وعلى مدار ثلاثة أيام 24-25-26 ماي 2013 الملتقى الأول لمسرح الطفل شاركت فيه الفرق التالية : - فرقة الحدث الدرامي (تازة) بعرض مسرحي "ابتسامة الورود" - فرقة مسرح أقواس (بركان) بعرض مسرحي "نحن أطفال" - جمعية السلام للطفل (جرادة) بعرض مسرحي "انقدوني" - فرقة مسرح السورة (شفشاون) بعرض مسرحي " الدنيا مفقودة" - جمعية جرادة للفن والثقافي (جرادة ) بعرض مسرحي "لنبتسم" - المسرح الشعبي (فاس) بعرض مسرحي "كنز الغابة " - جمعية الأصدقاء للثقافة والفن (جرادة) عرض مسرحي " الخيانة"
وغابة فرقة الاركوز المصري والعرائس (مصر) عرض مسرحي "العم أمين "لأسباب خاصة. تشرف بحضور حفل الافتتاح عامل صاحب الجلالة على إقليمجرادة رفقة وفد يمثل المصالح الخارجية والأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة وجمهور غفير فاق كل التوقعات يتقدمهم أطفال رفقة عائلاتهم. بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم والاستماع إلى النشيد الوطني من إنشاد تلامذة مدرسة العرفان الخاصة وعزف السيد الفنان العيد بوزكو الملقب بعزيز، تفضل السيد نور الدين الصغيري مدير الملتقى ليلقي كلمة شد بحرارة على حضور السيد العامل الذي اعتبره دعما يعتمد عليه في المجال الفني مضيفا انه ((عندها نزرع لدى أطفالنا قيما أخلاقية عالية بالتأكيد سنصنع جيلا مسئولا مواطننا بكل امتياز.ومن هذا المنطلق دأبت الفيدرالية وبقناعة ، تنظيم هذا اللقاء أو الملتقى الوطني الأول لمسرح الطفل تجسد لإيمانينا القوي بنمو الطفل في بيئة فكرية وثقافية وصحة سليمة حتى يصبح ثروة حقيقية يعول عليها كل مجتمع في بناء الوطن العزيز)). ليتطرق فيما بعد إلى المسرح الذي اعتبره الفضاء الأنسب لكي تصقل مواهب هؤلاء الأطفال من اجل بناء وتكوين شخصيتهم وليخلص إلى تقديم الشكر مجددا إلى السيد عامل إقليمجرادة على دعمه للشأن الثقافي دون نسيان مجهودات اللجنة المنظمة وخاصة الفنانين لخضر مجدوبي ويحى هورير اللذان كانا وراء كل ما يتعلق من استدعاء الفرق وتهيئ كل ما من شأنه أن يوفر لها الظروف المناسبة للإقامة والتغذية وتقديم العروض .كما تمنى في نهاية كلمته النجاح للملتقى والفرجة الهادفة ليتناول فيما بعد المندوب الجهوي لوزارة الثقافة الشريك للملتقى ليشكر الحضور الكريم سلطة ،أطفال وأولياؤهم متمنيا النجاح الكامل للعرس الثقافي الذي لا يختلف حوله اثنين على اعتبار أن مدينة جرادة مدينة المسرح بامتياز مذكرا بمرور شخصيات مسرحية بهذه المدينة -المرحوم عفيفي والدكتور ادخيسي إضافة إلى الفرقة المسرحية لمناجم جرادة التي أبلت البلاء الحسن في ميدان الفن المسرحي مضيفا أن المندوبية الجهوية للثقافة تبارك هذا الملتقى كما تمنى للأطفال النجاح في تقديم العروض. ويومي السبت والأحد كان للأطفال ودويهم موعدا مع عروض مسرحية قدمت فيها جودة عالية في الكتابة والسينوغرافيا والديكور والإنارة حيث تضمنت مواضيعها كل ما هو في حاجة إليه الطفل من مجال معرفي ، حسي حركي ووجداني حيث لقيت حضورا متميزا فاق كل التوقعات على اعتبار أن أزيد من 3000 شخصا توافدت على فضاء الركح المسرحي حسب(( تصريح السيد حين حلمي رئيس جمعية موظفي وأعوان عمالة إقليمجرادة)) الذي ساهم في نجاح الملتقى. ولم تبق العروض المقدمة حبسية مدينة جرادة بل امتدت إلى قنفوذة وعين بني مطهر حتى تعطى الفرصة والحق في الاستمتاع لباقي أطفال الإقليم. ليختتم الملتقى يومه الأحد بحضور شخصي للسيد عامل إقليمجرادة وبعض رؤساء المصالح الخارجية في حفل تكريم الرائدين في مجال المسرح يمكن القول شيوخه ويتعلق الأمر ب - الفنان عبد الله الاسماعيلي سيد الركح وأمير الكلمات - الفنان المسرحي وصاحب الصوت القوي على شاكلة (محمد حسن الجندي)،السيد محمد الخيراوي ، وباقي المشاركين دون استثناء.
ليضرب للجمهور الكريم موعدا للطبعة الثانية سنة 2014 بالارتقاء بالملتقى إلى مهرجان. ولقد اجمع الجميع على أن النجاح الباهر للملتقى بالرغم من غياب تام لدعم للمجلسين البلدي والإقليمي وعلى ما يبدو فالشأن الثقافي المرتبط بمسرح الطفل تبقى صفقة غير مربحة بالنسبة لهؤلاء الذين تخلفوا عن الدعم المادي والمعنوي. إلى متى ستبقى هذه المدينة تنجب لنا مستشارين همهم الوحيد الظفر بالمقاعد وابتعادهم عن الفعل التنموي بما تحمله الكلمة من معاني وكمثال على ذلك الملتقيات والمهرجانات الثقافية وليست المهرجانات التي تسخر لها أموالا طائلة في البهرجة والفنتازيا وهدر للمال العام . نتمنى صادقين أن تتضافر الجهود مستقبلا من اجل إنجاح هذا النوع من التظاهرات والتي تخدم مصلحة المدينة لا مصلحة أشخاص .