ذكرت وكالة الأنباء الرسمية المكسيكية، اليوم الأربعاء، أن خمسة سياسيين مكسيكيين لقوا مصرعهم في ظرف سبعة أيام، رميا بالرصاص من قبل مجهولين، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها الصيف القادم. وأوضحت الوكالة أن آخر الضحايا كان هو عضو الحزب الثوري المؤسساتي الحاكم، أدولفو سيرينا (35 عاما) وقضى الأحد الماضي بعد إطلاق النار عليه خارج منزله من قبل مجهول، في ولاية غيريرو جنوب البلاد. وقبيل مقتله، كتب سيرينا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" رسالة للاحتفال بالعام الجديد، وأكد فيها أن "المكسيك بحاجة فقط إلى النضج والجدية والمسؤولية لمواجهة التحديات". وقبل يومين من مقتل عضو الحزب الحاكم، لقي عمدة بلدية بيتالان في ولاية غيريرو والنائب عن ولاية خاليسكو (غرب)، رتورو غوميز بيريز، مصرعه أثناء تواجده مع أصدقائه داخل أحد المطاعم. وقبل يوم من ذلك، قتل عضو الكونغرس من ولاية خاليسكو، ساول غاليندو، أثناء قيادة سيارته رفقة ابنه، كما لقي مرشح سابق بالكونغرس وعضو في مجلس المدينة مصرعه الأسبوع الماضي. وفي اليوم ذاته، لقي المحامي، خوان خوسي كاسترو، مصرعه في مدينة مكسيكالي التي تقع في ولاية باخا كاليفورنيا الحدودية، وكان مرشحا عن حزب الثورة الديمقراطية لخوض انتخابات مجلس شيوخ الولاية وهو أيضا رئيس نقابة المحامين المحلية. وينتمي أربعة من السياسيين الخمسة الذين قتلوا إلى حزب اليسار الديمقراطي، حيث أدان كبار مسؤولي الحزب العنف، وطالبوا بالاجتماع مع مسؤولين فيدراليين لبحث الموضوع. وأوضحت وكالة الأنباء المكسيكية أن الدافع وراء عمليات قتل هؤلاء السياسيين غير واضح حتى الآن. وقتل في السنوات الأخيرة العديد من المسؤولين السياسيين المحليين في المكسيك التي تشهد أعمال عنف مرتبطة بالجريمة المنظمة.