لقي مسؤول محلي في "الحزب الثوري المؤسساتي" الحاكم في المكسيك مصرعه بعد إطلاق النار عليه من قبل مجهول، في ولاية غيريرو جنوب البلاد، حسبما أعلنت السلطات المحلية. وأوضحت إدارة الأمن في ولاية غيريرو أن أدولفو سيرينا (35 عاما)، الذي كان يسعى لنيل ترشيح حزبه لانتخابات رئاسة بلدية أتوياك، قتل ليلة رأس السنة قرب منزله رميا بالرصاص من قبل مجهول. وبين الخميس والسبت الماضيين اغتال مجهولون ثلاثة مسؤولين في حزب سياسي آخر هو حزب الثورة الديموقراطية (يسار)، ويتعلق الأمر بعضو في المجلس البلدي في ولاية تاباسكو (جنوب شرق) ورئيس بلدية بيتالان في ولاية غيريرو ونائب عن ولاية خاليسكو (غرب). وقتل في السنوات الأخيرة العديد من المسؤولين السياسيين المحليين في المكسيك التي تشهد أعمال عنف مرتبطة الجريمة المنظمة. وحسب إحصاءات وزارة الداخلية الفدرالية، فقد وصل عدد جرائم القتل في المكسيك بين يناير ونونبر 2017 الى 23 الف و101 جريمة قتل، وهو الرقم الأعلى من نوعه منذ سنة 1997، حين بدأت السلطات بإحصاء ضحايا هذا النوع من الجرائم. ومنذ إطلاق الرئيس السابق فيليبي كالديرون (2006-2012) حربه على تجار المخدرات بمساعدة الجيش، زادت حدة العنف بشكل أكبر في المكسيك. وسمحت العملية العسكرية للسلطات المكسيكية بتوقيف زعماء العديد من عصابات المخدرات، لكنها أدت ايضا الى تشتت مجموعات إجرامية وتكاثر أعمال العنف في البلاد، بحسب خبراء.