قرر جاكوب زومارئيسجنوب إفريقياطي صفحة الماضي مع المغرب ، اعترافا بالجميل الذي قدمه المغرب في مساندته لكفاح الشعب الافريقي الاسود في جنوب افريقيا ضد نظام الابارتايد العنصري ، وقال بالحرف في تصريح نقلته صحيفة "news24" واسعة الانتشار في جنوب إفريقيا، إن المغرب كان ضمن الدول التي حصل فيها الرئيس السابق نلسون مانديلا على خبرة عسكرية في أوائل الستينيات من القرن الماضي، مضيفا بالقول: "سبق لجد الملك محمد السادس أن التقى مانديلا حين كان خارج البلاد، كان يسافر إلى جميع أنحاء العالم يبحث عن تدريبات لجنود UmkhontoweSizwe التابعين لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي"، مشيراً إلى أن المغرب "ساعد مانديلا كثيراً، ولهذا السبب حين غادر السجن رأى أنه من المهم أن يذهب ليشكر المغرب على الرغم من أنهم غادروا منظمة الوحدة الإفريقية".واشار رئيس جنوب إفريقيا أن "المغرب غادر منظمة الوحدة الإفريقية ولم تكن لدينا فرصة للقاء بهم، لقد غادروا المنظمة بسبب عدم رضاهم عن وجهات نظر البلدان الإفريقية بخصوص قضية الصحراء" مضيفا أن "جنوب إفريقيا كانت في تلك الفترة التي غادر فيها المغرب منحازةً بوضوح إلى الشعب الصحراوي، و اضاف لم تكن لدينا فرصة للحوار مع المغرب، ولهذا السبب التقينا لأول مرة في أبيدجان، وأحد الأسباب التي دفعتنا للقاء المغرب هو عودته إلى منظمة الاتحاد الإفريقي". ولفت رئيس جنوب إفريقيا الانتباه إلى أن "البلدين يجب أن يعيدا علاقاتهما الدبلوماسية ، وقال إن "الملك محمدا السادس أكد لي خلال اللقاء أن الصحراء تنتمي إلى المغرب"، مشددا على أن بلاده "تريد فهم الأمر بوضوح، ونحن نحترم وجهة نظرهم، هم يعرفون تاريخهم بشكل أفضل. واضاف قائلا إن المغرب سيبعث سفيره إلى بريتوريا كعلامة أولى على أن البلدين سيستأنفان علاقاتهما الدبلوماسية التي عرفت قطيعة منذ سنة 2004. ويرى المتتبعون انه حان الاوان لتعود الجزائر الى رشدها ، وتعترف على الاقل بما قدمه المغرب للقطر الجزائري في معركة اسلي التاريخية بعدما رفض المغرب للمطالب الفرنسية القاضية بتسليم الأمير عبد القادر، الذي وجد الملجأ الآمن بالمغرب والدعم من قبل سلطانه،والقصف المكثف الذي تعرضت له مدينة وجدة ،وهي شهادات حية على تضامن المغرب مع جارته الجزائر وعلى تشبثه بالمبادئ النبيلة التي تمليها عليه تعاليم الإسلام فضلا عن أخلاقيات حسن الجوار بين بلدين شقيقين ، والتي حافظت عليها الأسرة العلوية الشريفة على الدوام. دون ان ننسى ما قدمه المغرب للثورة الجزائرية مند اندلاعها سنة 1954 الى حين تتويجها بالانتصار والاستقلال سنة 1962،حيث التزم الشعب المغربي بمساعدة الثورة الجزائرية بطريقة غير محدودة ولا مشروطة، وحتى في أصعب ظروف التي عاشها المغرب، لكن هذه الظروف الصعبة لم تثنه عن مضاعفة دعم الجزائر ماديا وتوفير السلاح لثورتها،وكان المغرب يساهم من ميزانيته في شراء السلاح ونقله إلى الجزائر، وغصّت مدينة وجدة على الحدود الشرقية بالمهاجرين الجزائريين، واستقبلت مستشفياتُها الجرحى لعلاجهم، وآوت القيادةَ الجزائريةَ السياسية التي أصبحت تُعرَف في ما بعدُ بمجموعة وجدة"، دون ان ننسىالمآسي التي تحملها أهل منطقة فجيجمن أجل استقلال الجزائر..بشهادات مجاهدين جزائريين. فادا كان زوما قد إعترف على الأقل بمساندة المغرب لمانديلا في كفاحه ضد التمييز العنصري في بلاده فهل ستتخذ الجزائر نفس المنحنى وتعترف بالجميل اتجاه المغرب ،علما ان بعض اسماء مجموعة وجدة لا زالت على قيد الحياة ومنهم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة المدعو عبدالقادر مالي . محمد علي مبارك صحفي مهتم بالشؤون المغاربية