احتفالا بذكرى عيد المولد النبوي الشريف لهذه السنة ، توجه السيد محمد علي حبوها عامل إقليمبركان رفقة الوفد المرافق نحو مقر الزاوية القادرية البوتشيشية بمداغ لحضور افتتاح الدورة الثانية عشر للملتقى العالمي للتصوف المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بشراكة بين الطريقة القادرية البوتشيشية والمركز الأورومتوسطي لدراسة الاسلام اليوم على مدى أربعة أيام ابتداء من يومه الثلاثاء 9 ربيع الاول 1439 ه الموافق ل 28 نونبر 2017 الى غاية 12 ربيع الاول الموافق ل فاتح دجنبر المقبل تحت شعار "التصوف والدبلوماسية الروحية : الأبعاد الثقافية والتنموية والحضارية". و قد أضحى هذا الملتقى أكاديمية متميزة تستقطب العديد من العلماء والأساتذة الباحثين مغاربة وأجانب لتبادل المعارف والخبرات في الفكر الإسلامي والتراث الصوفي ويناقش المشاركون في هذا الملتقى الديني عدة قضايا مرتبطة على وجه الخصوص ب "الدبلوماسية الروحية وترسيخ ثقافة السلام" و"الدبلوماسية الروحية ودورها في الوقاية من آفتي الغلو والتطرف" و" الدبلوماسية الروحية وتنمية الرأسمال اللامادي للشعوب" والدبلوماسية الروحية المغربية في العمق الإفريقي" و" الدبلوماسية الروحية والقضايا الوطنية"، ويسعى المنظمون من خلال هذه التظاهرة الى تسليط الضوء على دور الدبلوماسية الروحية في تقريبها بين الشعوب في ظل احترامها لكل المكونات الحضارية مع ترسيخ ثقافة الحوار والعيش المشترك تفعيلا للقيم الإسلامية النبيلة الداعية إلى المحبة والتسامح والسلام ، نظرا للأهمية التي أصبح يتبوؤها موضوع السلام ضمن المنظومة الدولية، مع نبذ ثقافة العنف التي تعصف بكل مقومات التعايش الإنساني والتي أضحت تهدد الأمن والسلام العالميين. وفي هذا الإطار يعتبر التصوف من أكثر المكونات الدينية رعاية وخدمة للأبعاد الروحية والوجدانية لأمتنا نظرا لمرجعيته الروحية والثقافية والأخلاقية المتمثلة في تزكية النفس وتطهيرها والسمو بها إلى مكارم الأخلاق ، والأخلاق هي لبنة المجتمعات وأساس الحضارات لها مكانة عظيمة في ديننا الإسلامي الحنيف باعتباره دين السلام بلا منازع ونموذجا عمليا وحياتيا ببعده الروحي والأخلاقي، والتحلي بأخلاق الإسلام هو أساس وركيزة في بناء الشخصية الإسلامية السوية بما فيها من قيم التعارف والرحمة والسلم والسلام سواء في نفسية المسلم، أومع محيطه القريب، أومع الآخر باختلاف جنسه ولونه وثقافته ودينه .