فيما يلي مدونة نشرتها آن ريتشارد، مساعدة وزير الخارجية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة، في 11 شباط/فبراير. وهي ملك مشاع ولا توجد أية قيود على إعادة نشرها من قبل السفارات الأميركية. شجاعة موظفي الأممالمتحدة في سوريا بقلم آن ريتشارد مساعدة وزير الخارجية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة خلال حوار أجريته مؤخرًا مع سوريين يعيشون في مخيم الصالحية للاجئين في تركيا، سأل بعضهم: هل صحيح أن الأممالمتحدة تسلّم مساعدات بمئات الملايين من الدولارات لنظام الأسد؟ وأكدنا لهم بأن هذه مجرد شائعات ينشرها مناصرو المعارضة في وسائل الإعلام الاجتماعية، وهي غير صحيحة. إنها تستند إلى مفهوم خاطئ لكيفية قيام الأممالمتحدة بجمع الأموال وتوزيع المساعدات. إن عمال الإغاثة يخاطرون بحياتهم، ويقومون بذلك لتوزيع المساعدات الدولية الممولة جزئيًا من الولاياتالمتحدة لأجل مساعدة السوريين الذين يعانون من وحشية نظام الأسد. إلا أن هذه الشائعات، مقترنة بتقارير خاطئة حول عدم اللامبالاة الأميركية قد أدت إلى انتقادات مضلّلة لجهود الإغاثة الدولية. لذلك دعونا نضع الأمور في نصابها الصحيح. الحقيقة هي أن عمال الإغاثة يؤدون عملهم ببطولة في سبيل مساعدة الشعب السوري. قد يحاول نظام الأسد تهدئة أجزاء من سوريا ولهذا فإنه يسمح الآن بوصول المساعدات إلى بعض المناطق. ونتيجة لذلك، فإن عمال الإغاثة يعبرون خطوط المعارك المتنقلة بصورة مستمرة ويواجهون تهديدات حقيقية جدًا وفتاكة للغاية. أصبحت الآن قصص المذابح المدنية مألوفة. يقع الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال ضحية تبادل إطلاق النار ويتعرضون للقتل والذبح من خلال القصف الجوي أو الميليشيات، ويتم الاعتداء عليهم واحتجازهم كرهائن من قبل الخاطفين والمجرمين. لقد أخبرني لاجئون عبروا من سوريا إلى شمال الأردن عن "براميل القنابل" المحملة بالمتفجرات التي ألقيت على المدن والبلدات في الجنوب وأسفرت عن مقتل أو تشويه المئات من السكان دون تمييز. وتم استهداف الأطباء والمستوصفات الطبية، وحتى المخابز بغية تقويض المعارضة. ويقدر بأن ستين ألف سوري قد لاقوا حتفهم وأصيب بجروح عدد أكبر من ذلك بكثير. إنها ساحة قاتلة لعمال الإغاثة، وقد قُتل في الواقع أعداد كبيرة منهم. قاد جون غينغ، مدير العمليات في مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فريقًا من مدراء الطوارئ من سبع وكالات للأمم المتحدة إلى سوريا في كانون الثاني/يناير. لم تسمح لهم الحكومة بإدخال مساعدات عبر الحدود من الدول المجاورة إلى مناطق النزاع، ولذلك بدأوا اختبار حدود قدراتهم داخل سوريا. فزاروا دمشق والمنطقة المحيطة بها، وسافروا إلى مدن حمص ودرعا وعبروا خط الصراع شمال حمص إلى تلبيسة. وفي الوقت نفسه، كان المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس وفريقه يعملون ليلا ونهارًا للإشراف على عملية محفوفة بالمخاطر. فقد سافرت قافلة من الشاحنات عبر سوريا للوصول إلى أقصى شمال البلاد حيث يعيش 45 ألف مدني نازح تحت خيام بالية في مخيمات مؤقتة بعيدة عن متناول عمال الإغاثة. تشكل القافلة المحملة ب 200 طن من المواد التي تسير عبر ساحة القتال هدفًا واضحًا. لذلك انتقلت قافلة المساعدات في طريق مكشوف مما تطلب إجراء مفاوضات حساسة مع النظام في دمشق كما مع فصائل المعارضة المسيطرة على طول الطريق، قبل أن تصل إلى اعزاز في 31 كانون الثاني/يناير وتسليم 2000 خيمة و12 ألف بطانية. لدى وصول شاحنات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، قام عمال محليون في الهلال الأحمر العربي السوري بتفريغ المساعدات وتوزيعها. يتساءل بعض النقاد عما إذا كان الهلال الأحمر العربي السوري خاضعًا لحكومة الأسد. والحقيقة هي أن الهلال الأحمر السوري ليس منظمة ضخمة متجانسة، وتختلف ولاءات موظفيه، ما يعكس على الأرجح ولاءات المجتمعات الأهلية التي يعيشون فيها. ومن الصحيح القول أيضًا بأن العمال المتطوعين في الهلال الأحمر السوري في جميع أنحاء سوريا التزموا بشجاعة بالمبادئ الإنسانية لحركة الصليب الأحمر/الهلال الأحمر، وقدموا المساعدات وساعدوا ضحايا الحرب. وفي مؤتمر عُقد في 30 كانون الثاني/يناير في الكويت، اجتمع ممثلو 60 بلدًا للتعهد بتقديم مبلغ إضافي قيمته 1.5 بليون دولار للمساعدات الإنسانية التي تقدمها الأممالمتحدة، وقدمت الولاياتالمتحدة تعهدًا بقيمة 155 مليون دولار. وعندما يضاف هذا المبلغ إلى الأموال السابقة المخصصة لمعالجة الأزمة، تكون الولاياتالمتحدة قد قدمت مساعدات إنسانية مجموعها 365 مليون دولار إلى سوريا. لقد اجتمعتُ مع ممثلي إحدى الحكومات التي كانت تشكك بقدرات الأممالمتحدة على المناورة في المشهد المحفوف بالمخاطر في سوريا. ولذلك كانت هذه الحكومة توجه مساعداتها مباشرة للاجئين في البلدان خارج سوريا وهو شيء رحبنا به كعمل طارئ ومساعد، على الرغم من أنني قمت بحضهم على تنسيق مساعداتهم مع الأممالمتحدة لتجنب الازدواجية وهدر المساعدات. ووسط هذا السخاء، تحدد حكومات أخرى مساعداتها استجابة للأزمة. وهذا يشكل خطأ كبيرًا. إننا بحاجة إلى المزيد من المساهمات لمساعدة المحتاجين إليها، وليس أقل، وينبغي علينا دعم وكالات الأممالمتحدة وغيرها وهم يكافحون من أجل الوصول إلى بعض المواقع الصعبة على الأرض. إن الفشل في القيام بذلك هو إساءة إلى الجهود الشجاعة لعمال الإغاثة هؤلاء ويتجاهل معاناة الأبرياء الذين يعيشون جحيمًا على الأرض في سوريا. آن ريتشارد هي مساعدة وزير الخارجية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية الأميركية.
مسؤولة من وزارة الخارجية الأميركية تقول إن موظفي الأممالمتحدة في سوريا هم أبطال http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/article/2013/02/20130213142537.html
زيارة تفقدية للاجئة سورية: الأزمة في صورة مصغرة http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/article/2013/02/20130213142542.html
طبيب يساعد مرضى ڤيروس نقص المناعة المكتسب في تناول أدويتهم بشكل منتظم http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/article/2013/02/20130213142511.html
In Brief
خطاب حالة الاتحاد هو وسيلة لاستعراض السياسات المقترحة http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/inbrief/2013/02/20130213142536.html
النساء يتحررن ببطء من "عمل المرأة" التقليدي http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/inbrief/2013/02/20130213142532.html
Text or Transcript
بيان المبعوث الأميركي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول مؤتمر الإنترنت لعام 2013 http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/texttrans/2013/02/20130213142508.html
مقتطفات من خطاب الرئيس أوباما عن حالة الاتحاد للعام 2013 http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/texttrans/2013/02/20130213142517.html
بيان الرئيس أوباما حول إعلان كوريا الشمالية عن إجراء تجربة نووية http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/texttrans/2013/02/20130213142534.html