وقع المغرب والمجموعة الاقتصادية الأوروآسيوية، اليوم الخميس بالرباط، على مذكرة تعاون اقتصادي بهدف تعزيز العلاقات بين الجانبين. وقالت وزيرة الاندماج والماكرو- اقتصاد بالمجموعة، تاتيانا فالوفايا، في تصريح عقب المباحثات التي أجرتها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة ، إن "هذه المذكرة المتعلقة بالتعاون بين المغرب والمجموعة الاقتصادية الأوروآسيوية ستمكن من إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات بين الجانبين". وأضافت أنه بموجب هذا الاتفاق، سيتم تشكيل مجموعة مشتركة لمناقشة القضايا ذات الصلة بالتعاون الاقتصادي بين المغرب والمجموعة الاقتصادية الأوروآسيوية، مشيرة إلى أن المجموعة الاقتصادية الأوروآسيوية التي تضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزستان، تشكل سوقا تضم 180 مليون نسمة. من جهته، أبرز ناصر بوريطة أن التوقيع على هذا الاتفاق يندرج في إطار تنويع الشراكات بين المغرب والتجمعات الإقليمية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية. وأبرز أن المغرب الذي تجمعه علاقات ثنائية مع بلدان هذا الفضاء، يطمح إلى تعزيز صادراته نحو هذا التجمع الاقتصادي، خاصة في المجال الفلاحي. وأضاف أن المجموعة الاقتصادية الأوروآسيوية كانت قد أبرمت شراكات مع بلدان أخرى كسنغافورة والشيلي والبيرو، وهو ما يدل على أنها ترى في المغرب "شريكا ذا مصداقية وجسرا" نحو إفريقيا وباقي المناطق التي تجمعها علاقات ممتازة مع المملكة. وتعتبر المجموعة الاقتصادية الأوروآسيوية أحد المشاريع الكبرى للاندماج الاقتصادي بفضاء الاتحاد السوفياتي سابقا، والذي يستهدف من جهة إقامة منطقة واسعة للتبادل الحر للسلع والخدمات ورؤوس الأموال والعمال، ومن جهة أخرى تحقيق الانسجام بين السياسات في مجال الصناعة والنقل والطاقة والفلاحة.