ألغى الرئيس التونسي المؤقت "منصف المرزوقي" مشاركته في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي التي انطلقت اليوم الاربعاء (سادس يناير الجاري) في القاهرة، وقرر العودة بشكل عاجل الى تونس بعد اغتيال "شكري بلعيد" الوجه السياسي والحقوقي، المنسق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين، وكان من أبرز المعارضين اليساريين في تونس. ووصف "المرزوقي" اغتيال "شكري بلعيد" بالجريمة النكراء، داعيا التونسيين إلى "التنبه الى مخاطر الفتنة وضبط النفس". ونشرت صحيفة "التونسية" حيثيات الاغتيال، وذكرت أن الراحل كان على موعد بمقر الجبهة الشعبية على الساعة الثامنة صباحا وقد وصل سائق السيارة المكتراة التي يتنقل بها إلى المأوى المكشوف التابع لعمارة "داليا" بالمنزه السادس والمحاذية لمركز الشرطة بالمكان وذلك عند الساعة 7 و45 دقيقة صباحا. وأشارت الصحيفة أن "بلعيد" نزل من شقته حاملا محفظة وضعها في الكرسي الخلفي للسيارة وجلس إلى حذو السائق، وقبل انطلاق السيارة فاجأه المجرم الذي كان يرتدي قبعة وسترة جلدية سوداء واستل مسدسا أطلق منه 4 عيارات نارية استهدفت رأسه وعنقه وصدره، وبعد أن أفاق سائق السيارة من هول الصدمة حاول مطاردة المجرم الذي التفت نحوه وأطلق عيارا في الهواء لتخويفه ويبدو أن دراجة نارية يقودها أحدهم كانت في انتظار المجرم وسهلت له عملية الفرار.