اغتيل صباح اليوم الأربعاء، المعارض اليساري البارز شكري بلعيد، عضو حزب الجبهة الشعبية المعارض، بالرصاص أمام منزله، فيما سارع على الفور رئيس الوزراء حمادي الجبالي إلى إدانة الحادث ووصفه بأنه "اغتيال سياسي" وجه ضربة لثورة "الربيع العربي"، فيما وعد الجبالي بأن تقوم الحكومة بإلقاء القبض على "المجرم". وأفاد زياد لخضر، القيادي البارز في حزب الجبهة الشعبية للصحافة أن بلعيد قتل يوم الأربعاء بإطلاق 4 رصاصات على الرأس والصدر، وأن الاطباء أبلغوا رفاقه بأنه مات واستطرد "هذا يوم حزين لتونس"، هذا، فيما اتهم عبد المجيد بلعيد، شقيق شكري، زعيمَ حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، راشد الغنوشي، بالوقوف وراء قتل أخيه. وقطع الرئيس التونسي منصف المرزوقي زيارته لفرنسا وألغى زيارته لمصر للمشاركة في قمة التعاون الاسلامي عقب قتل بلعيد ودعا إلى الحذر من الفتنة والعنف، هذا فيما تدفق المئات من التونسيين على الشارع الرئيسي بالعاصمة قرب وزارة الداخلية احتجاجا على مقتل بلعيد، وأطلقوا شعارات ضد الحكومة التي يقودها الإسلاميون. من قبيل "عار عار شكري مات بالنار" و"أين أنت يا حكومة" و"الحكومة يجب ان تسقط و "ارحلوا". من جهته، قال رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي إن مقتل بلعيد، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى بعد إطلاق الرصاص عليه أمام بيته، هو اغتيال سياسي واغتيال للثورة التونسية، "من قتله يريد اسكات صوته وقتل آمال التونسيين.، داعيا التونسيين إلى تجنب "السقوط في فخ العنف والعنف المضاد". ويعتبر شكري بلعيد قياديا بارز في الجبهة الشعبية، وهي ائتلاف لأحزاب يسارية راديكالية، كما عرف بمعارضته الشديدة للحكومة التي تقودها حركة النهضة في أول انتخابات تجري في تونس بعد الربيع العربي عام 2011، وكان يعتبرها "حكومة الالتفاف على الثورة". وكان الجبهة الشعبية تأسست في 2012 وأصبحت حسب استطلاعات للرأي ثالث قوة سياسية في تونس بعد "النهضة" و"نداء تونس".