عبدالمجيد مصلح مجموعة كبيرة من الموالين لماما فرنسا سيقولون بأن غياب المعرفة الكافية، ساعدا مجلة "جون أفريك" على تكوين نظرة معينة للمملكة المغربية، فالإرهابيين الذين وضعت مجلة "إفريقيا المراهقة"، صورهم بغلافها هم صناعة وماركة مسجلة فرنسية، كان الأولى بالمجلة التي تستفيد من الدولة المغربية ب 200 مليون سنتيم كإعلانات، أن تنتقد السياسة العنصرية للحكومة والشعب الفرنسي تجاه الجالية المغاربية على الخصوص، وتعترف بأن المغرب رائد على الصعيد الدولي في محاربة الإرهاب والإرهابيين، ويقدم المساعدة والإرشاد والمعلومات في إطار ما يعرف بالتعاون وتبادل المعلومات، وأن تجربته ناجحة على المستوى الاجتماعي والإنساني والاقتصادي ومقتدر في مجال الأمن، فالأدلة كلها تثبت أن هناك من يمول هذه النوعية من الشباب بالمال والسلاح والوسائل اللوجستيكية، وجاء الوقت لتعترف مجلة "إفرقيا المراهقة" بأن المجموعة الإرهابية التي استهدفت فندق "أطلس إسني" يوم 24 غشت 1994، بمدينة مراكش، حيت أفضت التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية وبتعاون مع السلطات الفرنسية، إلى التعرف على جزائريين كانوا وراء تدبير ذلك الحادث، وتم اعتقال ثلاثة أشخاص جزائريين حاصلين على الجنسية الفرنسية هم هامل مرزوق واستيفن آيت يدر ورضوان حماد، حيث تم إدانة اثنين بالسجن المؤبد وواحد بالإعدام. لماذا الجمهورية الفرنسية، فشلت في إدماج الجالية المغاربية؟ والسؤال موجه لكل الدول الأوربية (شنكن)، لأنها بكل بساطة تعتبرهم عالة على المجتمع ولا تريد أن تنفق أموالا لتنميتهم ودعمهم حتى يندمجوا في مجتمع لم يختره غالبيتهم بل هم أحفاد لأشخاص تم اقيادهم بالقوة ليحاربوا ضمن القوات المسلحة الفرنسية، ضد النازية، مرة أخرى إن ما يحدث هو نتاج تربيتكم وسياستكم العنصرية والبليدة تجاه الجيل الجديد والذي غالبيته لا يملك هوية مع الأسف، وأنتم السبب لأنكم تدخلتم وفرضتم كيف يربي هؤلاء أبناءهم طبعا على هواكم فكانت النتيجة عكسية بعكس عدم تدخلكم في أمور أبناء الجاليات التي تتبع ديانات أخرى غير الإسلام. لقد اتخذت مجلة "إفريقيا المراهقة" إستراتيجية دعائية مناوئة للمغرب والشعب المغربي، واعتمدت على سياسة ماكرة كقاعدة صلبة في خطابها للاستهلاك المحلي، وساعدها في هذا المشروع الدعائي الخبيث ميولها اليميني الكولونيالي، وإن المتتبع لا يجد عنتا في رؤية التلبيس والتدليس وتحريف الحقائق تجاه المملكة المغربية، وإننا في هذا المنبر الإعلامي، لندعو المملكة المغربية إلى دراسة الملف الإعلامي الفرنسي والإسباني، تجاه المغرب والمغاربة، ووضع إستراتيجية تنسق فيها مع الدول الصديقة، للتصدي لهذه الحملة الإعلامية المغالطة والمناوئة للشعب المغربي من الشمال إلى الجنوب.