تدخلت عناصر الشرطة القضائية في شخص العميد الداودي رئيس الدائرة الأمنية الخامسة التي كانت مداومة أثناء توصلها بالخبر، زوال يوم الإثنين 28 يونيو 2010 بأحد منازل حي السلام لارمود، على إثر معلومة أفادت بأن صاحب المنزل المسمى قيد حياته البكاي الخير رفقة زوجته - وهما والدين لأربعة أبناء - قد انقطعت أخبارهما منذ يوم السبت الماضي، وبعد اقتحام المنزل، المكون من طابقين، تبين أن الطابق الأول ليس به أي أثر يدل على أن الأمور غير عادية، غير أن بعض قطرات الدم على الأدراج قادت رجال الأمن إلى الطابق الثاني أين عثروا على جتثي الزوجين، إذ كانت الزوجة ملقاة على الأرض مدرجة في دمائها بفعل طعنات السكين التي قاربت العشرة على مستوى الصدر، بينما كان الزوج مشنوقا، معلقا بحبل موصل إلى معلاق للذبائح. الزوج المعتقد أنه قاتل زوجته، والمسمى البكاي الخير من مواليد بداية الخمسينات، وهو عامل متقاعد سابق بالمعمل الحراري لمدينة جرادة، وزوجته هي ليلى عمروس في الأربعينات من عمرها، ذات قرابة عائلية بزوجة سبق أن حوكمت بتهمة قتل وتقطيع جثة زوجها. أما عن أسباب وقوع الجريمة المصحوبة بانتحار الزوج، فقد أفادت بعض المصادر أن الزوجين كانا على خلاف، قاد الزوجة في غير ما مرة إلى تقديم شكايات ضد زوجها القاتل بتهمة الضرب والجرح. كما أشارت مصادرنا الخاصة إلى أن الزوج كان يعاني من اضطرابات نفسية، وكان يتردد في الخفاء على أحد الأطباء النفسانيين، ونفس الأمر ينطبق على زوجته لكن بشكل علني. والسبب الثالث يتمثل في أن الزوج المعتقد أنه قاتل زوجته، كان يشك في سلوك زوجته ولو من باب الوهم الناتج عن الإهتزاز النفسي الذي كان يعاني منه. مثل هذه الإستنتاجات زكاها أحد أقارب الزوج بالقول إن حياتهما الزوجية لم تكن من النوع المستقر والمنسجم منذ زواجهما في بداية الثمانينات. وفي مقابل هذه الأسباب، يحكي بعض المقربين أنه كان إلى جانب انطوائه على نفسه كان حريصا على ممارسة الرياضة كل صباح، كما كان مداوما على صلواته بالمسجد،وقد كان ضمن المستفيدين من قرعة الحج، زيادة على أنه ميسور الحال، أي لا مشاكل مادية له، مما جعل من سمعوا بهذه الفاجعة من الجيران لا يصدقون أن يكون هو مرتكب جريمة قتل زوجته، وشنق نفسه بعد ذلك. أما عن مشاهد العثور على جثتي الزوجين، فقد حكى شهود عيان أن البيت المتواجد على سطح المنزل مكان الجريمة، كان به مائدة مهيأة للطعام، وكان الزوجين في حالة ارتخاء تفسرها ملابسهما الصيفية التي كانا يرتديانها، مما يدل على أن الخلاف اشتد وقت هذه اللحظة. بعثة الجَسور