حل محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، اليوم الاثنين، بمعية كل من لمياء بوطالب، كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة، وجميلة المصلي، كاتبة الدولة في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، بإقليمالحسيمة، وذلك من أجل الاطلاع على سير وتنفيذ المشاريع السياحية المندرجة ضمن برنامج "الحسيمة منارة المتوسط". وعقد ساجد برفقة كاتبتي الدولة، صباح اليوم لقاء موسعا بمقر عمالة الحسيمة، حضره فريد شوراق، العامل الجديد لإقليمالحسيمة، والقباح عبد اللطيف، رئيس الفدرالية الوطنية للسياحة، ومحمد الحميدي، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، بالإضافة إلى مهنيو قطاع السياحة والصناعة التقليدية، وممثلي المجالس المنتخبة بالإقليم، فضلا عن عدد من فعاليات المجتمع المدني. وفي هذا الصدد، أشار ساجد، إلى ما يزخر به إقليمالحسيمة من مؤهلات سياحية طبيعية، تتمثل أساسا في تواجدها على الساحل المتوسطي، ومن موارد بشرية، والتي "تعد الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المحلية"، وفق تعبير وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، الذي أكد أن إقليمالحسيمة، شأنه شأن باقي أقاليم المملكة تواجهه العديد من تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهي التحديات التي رصدت لها الدولة استثمارات مالية ضخمة لرفعها" يقول ساجد. وبعدما ذكر بعطف جلالة الملك محمد السادس الذي يخص به الإقليم وساكنته، أبرز ساجد "المجهودات التنموية التي تم بذلها بالمنطقة"، مضيفا أن مجموعة من المشاريع الطموحة ذات الصلة بالسياحة والصناعة التقليدية، قد تم انجازها، "وهي المشاريع التي ستعود بالنفع على المنطقة." وأعلن ساجد خلال اللقاء ذاته عن عزم وزارته في القريب "إطلاق الخط الجوي المباشر الرابط بين الدارالبيضاءوالحسيمة وبين هذه الأخيرة ومدن مغربية أخرى"، بالإضافة إلى الرفع من عدد الرحلات الرابطة بين الدارالبيضاء ومدينة طنجة. وزير السياحة، أوضح أن المكتب الوطني المغربي للسياحة، بمعية شركاءه المهنيين، "سيتخذ كافة التدابير لإنعاش السياحة بالحسيمة، وتشجيع السياحة الداخلية، مع العمل على إزالة أي تشويش على صورة المنطقة". وتعهد ساجد بحل مختلف الإشكالات التي تعترض تنفيذ بعض المشاريع التنموية المبرمجة ضمن برنامج "الحسيمة ..منارة المتوسط"، مؤكدا أن وزارته ستعمل على دعم الطاقة الإيوائية وزيادة عدد الآسرة لجلب السياح وتشجيع الاستثمار، قبل أن يضيف قائلا "إن أي عمل في صالح المنطقة سنقوم به وسنتابع تنفيذه بشكل جدي"، وزاد مستدركا أن "الريفيون أناس طيبون، ومتشبثون بتواثب البلاد ومقدساتها". كما قام ساجد مباشرة بعد انتهاء اللقاء الموسع بزيارة تفقدية لعدد من المشاريع التنموية بالإقليم، وخاصة بخليج الحسيمة " والمنتزه الوطني"، بالإضافة إلى كلاريس، كما التقى مصطفي الخليج الذين ناقشوا مع ساجد الأوضاع في الحسيمة. وتأتي في إطار تنفيذ تعليمات جلالة الملك، للحكومة، وللوزراء المعنيين ببرنامج "الحسيمة منارة المتوسط" بصفة خاصة، قصد الانكباب على متابعة سير أعمال المشاريع التي يتضمنها هذا البرنامج التنموي الكبير، الذي تم توقيعه تحت رئاسة جلالة الملك، بتطوان في أكتوبر 2015، في الآجال المحددة لها.