قام كل من وزير السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، وكاتبة الدولة المكلفة بالسياحة لمياء بوطالب، بالنزول إلى شاطئ الحسيمة، اليوم الإثنين، ضمن وفد مكون من عدة مسؤولين بالوزارة، وذلك ضمن زيارتهم للمدينة للاطلاع على سير وتنفيذ المشاريع السياحية المندرجة ضمن برنامج "الحسيمة منارة المتوسط". نزول الوزيران إلى شاطئ الحسيمة يأتي بعد يوم واحد من نزول قوات الأمن إلى شواطئ المدينة، ودخولهم إلى البحر لمطاردة المحتجين بالشاطئ، وهو ما أثار سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين تداول رواد الموقع الأزرق صور الإنزال الأمني بشاطئ اصفيحة بالحسيمة، على نطاق واسع مع تعليقات ساخرة. الوزيران ساجد وبوطالب قام خلال جولتهما على شاطئ الحسيمة باللباس الرسمي، بالحديث إلى عدد من مصطافي الشاطئ، في حين لقيت صور الزيارة على الشاطئ تعليقات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي السياق ذاته، عقد ساجد رفقة كل من لمياء بوطالب، وجميلة المصلي، كاتبة الدولة في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، لقاء موسعا بمقر عمالة الحسيمة، حضره فريد شوراق، العامل الجديد لإقليمالحسيمة، والقباح عبد اللطيف، رئيس الفدرالية الوطنية للسياحة، ومحمد الحميدي، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، بالإضافة إلى مهنيو قطاع السياحة والصناعة التقليدية، وممثلو المجالس المنتخبة بالإقليم، فضلا عن عدد من فعاليات المجتمع المدني. اللقاء تناول التحديات التي تواجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالحسيمة، "وهي التحديات التي رصدت لها الدولة استثمارات مالية ضخمة لرفعها" يقول ساجد، حيث أبرز المتحدث ما يزخر به إقليمالحسيمة من مؤهلات سياحية طبيعية، تتمثل أساسا في تواجدها على الساحل المتوسطي، ومن موارد بشرية، والتي "تعد الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المحلية". وأعلن ساجد خلال اللقاء ذاته، عن عزم وزارته في القريب "إطلاق الخط الجوي المباشر الرابط بين الدارالبيضاءوالحسيمة وبين هذه الأخيرة ومدن مغربية أخرى"، بالإضافة إلى الرفع من عدد الرحلات الرابطة بين الدارالبيضاء ومدينة طنجة، وفق تعبيره.