بعد يوم واحد من دخول قوات الأمن إلى شواطئ المدينة، لمطاردة المحتجين بالشاطئ، و انتشار صور المطاردة التي أثارت سخرية و اسعة على مواقع التواصل الإجتماعي،حل كل من وزير السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، وكاتبة الدولة المكلفة بالسياحة لمياء بوطالب بشاطئ الحسيمة، أمس الإثنين 03 يوليوز 2017، ضمن وفد مكون من عدة مسؤولين بالوزارة، من أجل الإطلاع على سير وتنفيذ المشاريع السياحية المندرجة ضمن برنامج "الحسيمة منارة المتوسط". و قام الوزيران بالنزول إلى شاطئ الحسيمة في جولة باللباس الرسمي،حيث تحدثا إلى عدد من مصطافي الشاطئ،في حين لقيت صور الزيارة على الشاطئ تعليقات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي السياق ذاته، عقد ساجد رفقة كل من لمياء بوطالب، وجميلة المصلي، كاتبة الدولة في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، لقاء موسعا بمقر عمالة الحسيمة،حضره فريد شوراق، العامل الجديد لإقليمالحسيمة، والقباح عبد اللطيف، رئيس الفدرالية الوطنية للسياحة، ومحمد الحميدي، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، بالإضافة إلى مهنيو قطاع السياحة والصناعة التقليدية، وممثلي المجالس المنتخبة بالإقليم، فضلا عن عدد من فعاليات المجتمع المدني. وفي هذا الصدد، أشار ساجد، إلى ما يزخر به إقليمالحسيمة من مؤهلات سياحية طبيعية، تتمثل أساسا في تواجدها على الساحل المتوسطي، ومن موارد بشرية، والتي "تعد الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المحلية"، كما أكد أن إقليمالحسيمة، شأنه شأن باقي أقاليم المملكة تواجهه العديد من تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهي التحديات التي رصدت لها الدولة استثمارات مالية ضخمة يقول ساجد. وأعلن ساجد خلال اللقاء ذاته عن عزم وزارته في القريب "إطلاق خط جوي مباشر يربط بين الدارالبيضاءوالحسيمة وبين هذه الأخيرة ومدن مغربية أخرى"، بالإضافة إلى الرفع من عدد الرحلات الرابطة بين الدارالبيضاء ومدينة طنجة. وتأتي هذه الزيارة في إطار تنفيذ تعليمات الملك، للحكومة، وللوزراء المعنيين ببرنامج "الحسيمة منارة المتوسط" بصفة خاصة، قصد الانكباب على متابعة سير أعمال المشاريع التي يتضمنها هذا البرنامج التنموي الكبير، الذي تم توقيعه تحت رئاسة جلالة الملك، بتطوان في أكتوبر 2015، في الآجال المحددة لها.