نظم المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق، ندوة تحت عنوان: "المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، واقع وآفاق"، بتنسيق مع المكتب الجهوي بجامعة محمد الأول بوجدة؛ وذلك يوم الأربعاء 29 مارس 2017، ابتداء من الساعة الثانية والنصف زوالا إلى السادسة مساء، بقاعة الاجتماعات بالمقر الرئيس للمركز المذكور. تناول الكلمة بداية الكاتب المحلي بالمركز ذ. محمد طلبي، حيث بين أهمية الندوة والسياق العام الذي تندرج فيه، والمبادرات التي قام بها المكتب المحلي منذ الجمع العام المحلي الذي عقد بتاريخ 27 يوليوز 2015… ثم أخذ الكلمة الكاتب الجهوي ذ. الهبري الهبري، الذي اعتبر أن المراكز ولدت ميتة لأنها أحدثت بناء على مرسوم يجعلها تحت وصاية وزارة التربية الوطنية، ولا يخولها الاستقلالية المالية والبيداغوجية، وازداد الأمر تفاقما حين أصبحت عمليا تحت وصاية الأكاديميات، وأكد على ضرورة توفير شروط التدريس بالتعليم العالي، خصوصا دور المجالس والشعب، والتعجيل بتسوية وضعية الدكاترة العاملين بالمراكز وباقي الفئات. وقد تعذر الحضور على ذ. عبد الرحيم الصدق عضو المكتب الجهوي وممثل النقابة بمجلس الجامعة، فأرسل مداخلته التي تضمنت مقترحا بشأن إشراك الأساتذة العاملين بالمركز في هياكل البحث بالجامعة، حيث كانت محل نقاش بين الحاضرين. ثم تناول ذ. إبراهيم بوعبدالله الوضع القانوني للمراكز، محللا النصوص التي تجلي طبيعتها المؤسسية، وتحدد علاقتها بالأكاديميات (مرسوم الإحداث، قرار 02-16 المنظم لأكاديمية جهة الشرق، قرارات تنظيم مباريات الولوج ، مهام مدير المركز…) وخلص إلى أن المراكز مؤسسات لتكوين الأطر العليا صنف أ، لا تتمتع بصفة مؤسسات للتعليم العالي، إذ تطبق عليها مادتان فقط من قانون 01-00، كما أن علاقتها بالأكاديمية تبقى مبهمة لعدم صدور بعض القرارات، ولتعارض النصوص فيما بينها. المداخلة الختامية تقدم بها ذ. عبد العزيز غوردو، محاولا استشراف آفاق مأمولة للمراكز، إذ اعتبر أن إلحاق المراكز بالجامعات -باعتبارها مؤسسات وليس أفرادا- زيادة على كونه مطلبا استراتيجيا للنقابة الوطنية، يعد مخرجا عمليا من مختلف المشاكل التي تعاني منها المراكز، وناقش هذا المطلب مستعرضا دواعيه الموضوعية وانعكاساته على المدرسة المغربية من حيث البحث العلمي ونظام التدريس، مع إمكانية تسوية وضعية الدكاترة العاملين بالمراكز، وحل مشكلة ترقية الأساتذة الباحثين، وتوفير ظروف استكمال الدراسة والبحث للراغبين من الأساتذة… التوصيات بعد مناقشة مستفيضة للأوراق المقدمة، وكذا المذكرة الأخيرة المتعلقة بالتعيين والتكليف، خلصت الندوة إلى التوصيات الآتية: ضرورة فتح نقاش وطني من قبل كافة الفاعلين التربويين والمهتمين، حول آفاق المراكز الجهوية ودورها في إصلاح المنظومة التربوية، دعوة المكتب الوطني إلى تنظيم ندوة وطنية حول المراكز، انسجاما مع البلاغ الصادر عن المجلس القطاعي بتاريخ 20 فبراير 2016، دعوة المكاتب المحلية بالمراكز الجهوية إلى توحيد شعار المرحلة الذي ينتظم كافة الملفات الجزئية، في مطلب إلحاق المراكز بالجامعات، تشكيل تنسيقية وطنية من داخل النقابة لتتبع ملف نقل المراكز، للتواصل مع المكتب الوطني وكل الأطراف المعنية… استثمار عريضة المطالبة بإلحاق المراكز بالجامعات، التي وقعها الأساتذة بمركز جهة الشرق بتوافق قريب من الإجماع، من خلال تعميمها على المراكز وإخراجها للرأي العام، دعوة الدكاترة العاملين بالمراكز والأساتذة الباحثين والمبرزين وباقي الأطر إلى التنسيق الفئوي الفعال، ضمن وحدة المطلب "الالتحاق بالجامعة" ووحدة التنظيم "النقابة الوطنية للتعليم العالي".