لا يزال صلاح شاكيري، والد الطالب المغربي مازن، تحت هول الصدمة، بعد وصول خبر مقتل ابنه في العاصمة السنغاليةدكار، على يد 6 أشخاص، كانوا على متن دراجات نارية. وقال الأب المكلوم، في حديث مع "اليوم 24′′، اليوم الاثنين، إنه تلقى خبر مقتل ابنه، الذي كان يدرس في تخصص طب الأسنان، من بعض أصدقائه المغاربة، ليلة الأربعاء الماضي. وبكثير من الحسرة، والألم، ردد الوالد، أنه لم يستوعب بعد أن ابنه قتل: "كننت أتواصل مع ابني البكر بشكل يومي. أقضي ساعات طويلة في الحديث معه. ابني هادئ جداً، ولا يمكنه أن يتورط في أي مشكل". وتابع الأب شهادته، بالقول: "المعلومات التي وصلتني، تفيد أنه كان يشرح دروسا لبعض الطلبة الأطباء يدرسون في السنة الثالثة، داخل شقته، في إحدى اللحظات نزل من أجل إدخال دراجته النارية، قبل أن يفاجئه ستة أشخاص على متن دراجات سريعة، سلبوه تحت التهديد هاتفه المحمول، والأموال التي كانت بحوزته، ولحظة الانطلاقة، قام أحدهم بضربه بواسطة سيف على مستوى الفخذ". وحسب تصريحات الأب، ظل ابنه لساعات ينزف الدماء، بعد أن رفضت سيارات الأجرة نقله إلى المستشفى، بسبب خطورة إصابته. وأوضح أب الضحية، أن ابنه كان يعيش، منذ ست سنوات في السنغال، وزار أسرته في المغرب، في دجنبر الماضي فقط، قبل أن يعود إلى الدراسة. وذكرت شركة "لارام" أنها قررت نقل جثمان الطالب بالمجان، وذلك تعاطفاً مع عائلته، التي لم تستطع أداء سعر نقل جثمان الضحية. وقال حكيم شلوط، مسؤول التواصل في شركة الخطوط الملكية المغربية، إن قرار إعفاء عائلة الضحية من أداء ثمن نقل الجثة اتخذ أمس الأحد، بمجرد أن علمت الإدارة بالحادث المؤسف.