على إثر الاحداث الارهابية المؤسفة التي شهدتها دولة مصر الشقيقة الاحد الماضي ، و التي استهدفت الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالعاصمة المصرية القاهرة ،و التي خلفت 25 من الضحايا الابرياء و إصابة أكثر من 49 جريح ، فإن الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف و الارهاب / المغرب و التي تتألف من عدد من الاطارات و الفعاليات الحقوقية و المدنية و السياسية المغربية و هي تستحضر المرحلة التاريخية الدقيقة التي تجتازها منطقة شمال افريقيا و شرق الاوسط والعالم باسره ، المتسمة بتنامي الارهاب و التطرف، وسيادة خطاب العنف و التمييز و الكراهية ، الأمر الذي أضحى يهدد الثراث الانساني المشترك ، فإنها تعلن للرأي العام الوطني و الدولي مايلي : . نتقدم بخالص تعازينا و مواساتنا لدولة مصر الشقيقة حكومة و شعبا ، كما نعرب عن تضامننا مع أسر الضحايا / الشهداء ، و متمنين للمصابين و الجرحى الشفاء العاجل . . نندد بهذا العمل الارهابي الشنيع و الجبان ، و بكل مظاهر و أساليب التطرف و العنف ومصادره ومنابعه، مهما كانت خلفياته سواء فكرية أوعقدية،أو دينية أوعرقية، أو سياسية . . نؤكد أن افة الارهاب و التطرف تهدد العالم و البشرية الجمعاء ، و هو ما يفرض على المنتظم الدولي و في مقدمته هيأة الاممالمتحدة، تحمل مسؤولياته كاملة في في وضع حد للماسي الانسانية التي يسببها الارهاب، و تجفيف منابعه المالية والفكرية الهدامة ، وإحترام وتعظيم حقوق الإنسان، و حفظ الأمن والسلم الدوليين . . نعرب عن استعدادنا للإنخراط في كل الديناميات اقليميا و دوليا من أجل من أجل إشاعة و ترسيخ قيم حقوق الانسان و التعايش و محاصرة التطرف و العنف و الكراهية . و العمل بذلك على خلق ثقافة بديلة تستثمر غنى الثراث الانساني و تستند أساسا على المواثيق الدولية لحقوق الانسان . الرباط في 18 دجنبر 2016 عن سيكريتارية الجبهة