القنيطرة (ومع ) تم، أول أمس الأحد بمدينة القنيطرة، تدشين المركب السكني الجامعي "المسيرة"، الذي سيوفر أزيد من ألف و400 سرير . ويندرج إحداث هذه الوحدة السكنية الجامعية، التي تتزامن مع الاحتفال بالذكرى الواحدة والأربعين للمسيرة الخضراء، والتي تروم المساهمة في دعم الحياة الجامعية من خلال توفير سكن لائق للطلبة، في إطار حل إشكالية السكن التي يعاني منها الطلبة الوافدون من ضواحي مدينة القنيطرة والأقاليم المجاورة، إلى جانب الطلبة الأجانب . وتتوفر هذه البنية السكنية التي تمتد على مساحة 10 آلاف متر مربع، على 636 سكن طلابي مجهز، و تجهيزات للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى مرافق عالية الجودة تضم قاعات للدراسة ومكتبة وقاعة رياضية ومطاعم ومقهى، ومحل تجاري وعيادة طبية وقاعة للصلاة وحديقة ومرآب للسيارات . وفي هذا الصدد، أبرزت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر السيدة جميلة المصلي، خلال ترؤسها حفل تدشين المركب السكني الجامعي "المسيرة"، بحضور عامل إقليمالقنيطرة فؤاد محمدي، أن افتتاح بنية استقبال جامعية جديدة، يأتي في إطار تعزيز البنيات التحتية، خاصة منها بنيات استقبال الطلبة. وأشارت الوزيرة إلى المجهودات الكبيرة التي بذلت في هذا الإطار على المستوى الوطني حيث انتقلت بنيات استقبال الطلبة بالأحياء الجامعية العمومية من 38 ألف سرير خلال سنة 2011، إلى 58 ألف سرير سنة 2016، إلى جانب 20 ألف سرير يوفره القطاع الخاص، مبرزة أن هذا الرقم المهم يحتاج إلى التطوير للاستجابة للطلب المتزايد. وأوضحت السيد المصلي في تصريح للصحافة، أن الدولة اليوم تتجه نحو تشجيع الشراكة مع المستثمرين بهدف دعم بنيات استقبال الطلبة، والمساهمة في توفير سكن اجتماعي للطلبة و خاصة الطالبات اللواتي يفدن من مناطق بعيدة، وبأثمنة مناسبة تتراوح ما بين 500 و600 درهم، معتبرة أن المركب الجامعي "المسيرة" يندرج في إطار فتح المجال أمام المستثمرين وتشجيعهم على التوجه إلى هذا النوع من الاستثمار المرتبط بالاقتصاد الاجتماعي، بهدف المساهمة في توفير سكن اجتماعي للطلبة. وأضافت أن الانفتاح على القطاع الخاص في إطار شراكة، سيسهم في توفير بنيات استقبال تشجع الطلبة على مواصلة دراستهم الجامعية وتجاوز بعض العوائق المرتبطة بالسكن التي يمكن ان تكون سببا في عدم مواصلة دراستهم الجامعية وحرمانهم من التعليم. من جهته، أشار رئيس المجلس البلدي لمدينة القنيطرة عزيز الرباح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن بنيات استقبال الطلبة بمدينة القنيطرة ، لا تتناسب مع التطور الذي تعرفه جامعة ابن طفيل والمدارس العليا التابعة لها، حيث انتقل عدد الطلبة خلال السنوات الأخيرة القليلة من 14 ألف طالب إلى ما يقارب 50 ألفا، مما دفع القطاع العام من خلال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، إلى التفكير في توسيع بنيات الاستقبال، والانفتاح على القطاع الخاص. وأبرز السيد الرباح أن تجربة "مجموعة الشعبي" على مستوى مدينة القنيطرة، أعطت نتائج طيبة في مجال دعم بنيات الاستقبال الجامعي، واليوم تأتي تجربة "مجموعة الداودي" من خلال إحداث المركب السكني الجامعي "المسيرة"، مضيفا أن دور المنتخبين والدولة هو توفير العقار بأقل كلفة وتبسيط التراخيص للمستثمرين لتشجيعهم على الاستثمار بهدف توسيع العرض السكني الجامعي لفائدة الطلبة خاصة وأن إقليمالقنيطرةاقليم قروي تحيط به أقاليم قروية في حاجة لمثل هذه البنيات. تجدر الإشارة إلى أن مدينة القنيطرة تتوفر على مركب جامعي يضم ثلاث كليات ( كلية الآداب والعلوم الانسانية، وكلية العلوم، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية الاجتماعية ) إلى جانب المدرسة الوطنية العليا للتجارة والتسيير، والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، ومعاهد التكوين المهني، ومؤسسات ومعاهد تعليمية عليا خاصة .