إلى السيدات والسادة أعضاء جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بمؤسسات التعليم العمومي والخصوصي بإقليم الناظور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يطيب لي بمناسبة اليوم الوطني لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ أن أتوجه إليكم بالتهنئة، وأحيي فيكم مواطنتكم وتحليكم بروح المبادرة والمسؤولية، وحرصكم الدائم والمتواصل على المساهمة في الرقي بتعليمنا، وتحقيق جودته، وإنجاح أوراش الإصلاح التربوي ببلدنا. وإن التقارير التي ترد على مصالح النيابة من السيدات والسادة مديرات ومديري المؤسسات التعليمية، بخصوص أنشطة جمعياتكم تبعث على الاعتزاز والفخر، فهي توثق لأنشطتكم، ولفعالية أعضائكم، وتؤشر لدرجة وعي متقدم لدى مكاتب وأعضاء جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ؛ وإن منجزاتكم التي حققتموها بالمؤسسات التعليمية، سواء ما تعلق بالبنيات التحتية، أو التنشيط التربوي والارتقاء بالحياة المدرسية، أو مساهمتكم في عمليات الدعم الاجتماعي، كلها تقدم بالملموس دليلا قويا على الأهمية التي أضحت تحتلها جمعيتكم ضمن مكونات المجتمع المدرسي، لأجل ذلك تعول المنظومة التربوية كثيرا على مساهمتكم في دعم إصلاحها والنهوض بها. ولاشك في أنكم تتابعون باهتمام المستجدات التربوية التي جاء بها هذا الدخول المدرسي، والقرارات الصادرة عن وزارة التربية الوطنية، وهي كلها تتوخى غاية واحدة، وهدفا وطنيا ساميا، وهو إصلاح منظومتنا التربوية وتحقيق الجودة، حتى يؤهل التعليم بلدنا لاحتلال مكانته بين الأمم المتقدمة، من خلال تعليم تتوفر فيه شروط الجودة في القطاعين العمومي والخصوصي على أيدي أساتذة أكفاء مؤهلين ومتحلين بروح المبادرة والابتكار. وإننا كلنا، من موظفي وزارة التربية الوطنية، أو مستخدمي القطاع الخصوصي، أو آباء وأمهات التلاميذ، ندرك وبوعي صادق أن ذلك الهدف سهل التحقيق، إذا تكاثفت جهود الجميع في تعاون صادق، وتكامل وتعاضد، وإذا وضعنا نصب أعيننا مصلحة أبنائنا التلاميذ وبناتنا التلميذات، وإذا استضأنا بمضمون الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، وعيد الشباب، والذي قال فيه بالخصوص: إننا نعلم المجهودات الجبارة التي تبذلها الأسر من أجل رعاية أطفالها وتعليمهم، ذلك أنه يتعين الحفاظ على هذا التضامن بين الأجيال. بيد أن قضايا الشباب لا تتعلق فقط بالمجال الخاص أو العائلي٬ أو بما هو مرتبط بالتربية والتكوين والتعليم وإنما هي قضية المجتمع برمته لإيجاد الحلول لكل المشكلات التي تواجه الشباب. إنني آمل مواصلة جهودكم بعزيمة متجددة، وإصرار على العناية بالناشئة، والمساهمة في خدمة المؤسسة التعليمية ودعمها، وإذ أكرر تحيتي لكم بمناسبة اليوم الوطني لجمعيتكم، فإنني أعلن لكم عن ترحيبي بكل مبادرة تربوية تروم تحقيق ما ذكر من غايات سامية خدمة لوطننا العزيز الذي يخطو على درب التقدم بقيادة ملكنا صاحب الجلالة محمد السادس حفظه الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حرر بالناظور في 28 سبتمبر 2012 النائب الإقليمي: عبد الله يحيى