* رمضان بنسعدون / دأب الإعلام الجزائري الرسمي بمختلف أطيافه رمينا بسهام الحقد و الكراهية و الحسد من خلال التلفزةالجزائرية الثالثة التي تطلعنا بخرجات إعلامية يناصبنا فيها الجزائريون العداء بدعمهم التام لجبهة البوليساريو التي يمكنتصنيفها في قائمة المنظمات الإرهابية تسعى من خلالها السلطات الجزائرية زعزعة الاستقرار بالمنطقة ، خاصة و أن إرهابيو البوليساريو يلوحون كل مرة بورقة الحرب ضد المغرب هي مجرد أسطوانة مشروخة كخيار يضن ساسة الجزائر و دميتهم أنهم بواسطتها تمكنهم من الوصول لأهدافهم في وقت أن المغاربة أقسموا بأغلظ الأيمان أن لا يفرطوا في شبر من وطنهم مهما ادلهمت الخطوب .. فإن الإعلام الجزائري أضحى يروج الترهات و الإشاعات الكاذبة في محاولاتهم اليائسة تضليل الرأي العام الدولي بتوسيع دائرة الندوات و الملتقيات التي يعتمدها رؤوس الإرهاب بجبهة البوليساريو في ظل تواتر الأباطيل حول ما أسموه تقرير المصير "لشعب صحراوي مغربي"يقوده و يغرر به الأحمق عبد العزيز المراكشي ، أرادت الجزائر البومديينية إلا أن تفصله عن وطنه الأم بكل الأساليب الممكنة موفرة لهذه الشرذمة كل الإمكانيات الدعائية و اللوجستيكية بحمادة تندوف المفتقدة لأبسط شروط الحياة .. ما جعل العديد من كوادر جبهة البوليساريو الفارين تباعا إلى وطنهم الغفور الرحيم الذي عادوا إليه بالأحضان كدليل على أن مطامح الصحراويين المغاربة الانفصاليين بالجزائر التي هي رأس الحربة فاشلة .. في وقت أن مقترح الحكم الذاتي للصحراويين المغاربة خيار اعتبره العالم حلا ناجعا و إيجابيا .. و في هذا السياق يتساءل الرأي العام الوطني والدولي عن أية مآلات تنتظر منطقة المغرب العربي في ظل انعدام تواصل علائقي بين البلدين في جميع المجالات و سعي جنيرالات الجزائر لدفع جبهة البوليساريو للتلويح بورقة الحرب كلما حلا لهم الجو ، بالرغم من أن العالم يرى بأن لا طائل من وراء تبادل الخبرات في عدة ميادين و التهاني بين البلدين اللذان يتقاسمان المصير التاريخي المشترك و كذا المفاوضات الماراطونية اللامنتهية بين الأطراف بمنتجع مانهاست بأمريكا كما يتساءل مهتمون أيضا بأن هناك جهات تحاول الاصطياد في الماء العكر تلعب أدوارا سياسية و استيراتيجية في قضية الصحراء المغربية يتقاطعون بفضل ذلك المصالح مع الجزائر بغرض إبقاء الوضع على حاله في المنطقة تتوخى من خلاله الجزائر إضعاف المغرب استراتيجيا و استنزافه اقتصاديا بحيث أن الأخير يتفوق على الجزائر في أكثر من مجال بالرغم من توفرها على النفط كمورد هام و يتبوأ مكانة ريادية على صعيد المنطقة المغاربية و ضفتي الحوض المتوسطي .. إن الجزائريون يحاولون من خلال حربهم الإعلامية المعلنة ضد المغرب ليست وليدة اللحظة ، بل منذ انطلاق شرارة النزاع ، اللعب على وتر الكذب على العالم بتزييف الحقائق و تسخير بعض الأساليب المغرضة من قبل انتهازيين كفرية "أميناتو حيدر" و فتنة "أكديم إزيك" المفبركة و غيرهما لتأتي الحقيقة المفندة لها مبادرة "مصطفى سلمات " شرحه لمقترح الحكم الذاتي للمغرر بهم بحمادة تندوف و كذا عودة هؤلاء بين الفينة و الأخرى إلى بلدهم المغرب و أسرهم بالأقاليم الجنوبية .. و بالرغم من كل ما تضمره الجزائرمن عداء لبلادنا فإنها لن تنال منا قيد أنملة و سيعود ذلك عليها نكالا .. و كل ما يعتمده ساسة قصر المرادية يعتبر انتهاكات جسيمة ضد الإنسانية و تنمية الإنسان في منطقة المغرب العربي و دول الجواريتعين على المنتظم الأممي أن يعاقبوا مقترفي هذه الجرائم باستصدار مذكرات توقيف في حقهم لا تزكية تقارير مغلوطة من طرف ميعوث أممي مأجور..