هدد زعيم عصابة البوليساريو محمد عبدالعزيز بالعودة إلى السلاح لتحرير الصحراء، وطلب من مرتزقته التشمير على السواعد والتهيئ للحرب، وذلك في محاضرة ألقاها في خلاء الأراضي التي توجد خلف الجدار العازل، والذي يدعي أنها أراض محررة لتوهيم المجتمع الدولي والرأي العالمي ... من جهته قال ما يسمى بالوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر في تصريح خص به جريدة الشعب الجزائرية أنهم مجبرون لعودة جبهة البوليزاريو إلى الكفاح المسلح، رابطا ذلك بعجز بعثة المينورسو عن أداء مهمتها التي كلفت بها والمتعلقة بتنظيم استفتاء الذي أصبح لاغيا بالقرار الأممي الأخير. ويبدو أن التلويح بالعودة إلى الحرب من طرف البوليساريو في هذا الوقت بالذات هو للتغطية غلى النزيف السياسي الذي باتت عليه البوليساريو، في ظل احتداد التدمر والتمرد والغليان التي أصبحت عليه معسكرات الاحتجاز في تندوف، وفرار العديد من القيادات الصحراوية إلى المغرب، والتحاقهم بوطنهم وذويهم بالصحراء المغربية. هذا وما زال العديد من المحتجزين في تندوف ينظمون عمليات فرار فردية وجماعية إلى الصحراء المغربية، هروبا من القهر والجوع والمرض ... أما التهديد بالعودة إلى السلاح من طرف عصابة البوليساريو انطلاقا من الجزائر، وكما صرح أحد السياسيين المغاربة، فالرد عليه سيكون كما لا تتوقع الجزائر، والحرب لن تقتصر أوتنحصر بين الجدار العازل والجهة التي يتسرب منها مرتزقة البوليساريو، وأن صبر المغرب على انتهاك سيادته والاعتداء عليه قد نفذ، وله تدابير أخرى للرد على أي عدوان خارجي، للحفاظ على وحدته الترابية ومقوماته الاقتصادية .....