تستعد المكتبة الوسائطية بمركب الحرية بفاس بتنسيق مع حلقة الفكر المغربي ومؤسسة نادي الكتاب لتأسيس صالون ثقافي يتغيا مساءلة الفكر المغربي، تستضيف خلاله عشية آخر أربعاء من كل شهر مؤرخا أو فيلسوفا أو عالم آثار أو أركيولوجيا أو غيرهم من الفاعلين الثقافيين الذين جعلوا فاسالمدينة موضوعا لتفكيرهم كما تستضيف روائيا أو قاصا أو تشكيليا أو معماريا أو شاعرا أو مسرحيا أو مصورا أو ملحنا أو غيرهم من المبدعين الذين جعلوا فاسالمدينة موضوعا لإبداعاتهم. وبحسب الورقة التي أعدتها اللجنة المنظمة ، فإن الصالون الثقافي بفاس يستشرف تفكيرا جماعيا في نسيج الثقافة المغربية والإنسانية بالمدائن العريقة. وذلك في أفق البحث عن إشكالاتها الفلسفية والإبداعية من زاوية نظر مدائني ينطلق من المكان الحسي ليؤسس مكان المعنى والانتماء والهوية.وبذلك تضيف الورقة تتوفر المادة الأولية لبلورة نظرية فلسفية تستفيد من كافة ألوان الطيف الثقافي بالمغرب. وللأهمية التاريخية والمعرفية التي تحوزها مدينة فاس مغربيا وإنسانيا، فإنها تعتبر اليوم أساسا للنقاش والتحليل والتعليل والتركيب في رحاب هذا الصالون الثقافي الوليد على مستوى منجزها الراهن والتاريخي معرفيا وإبداعيا، والأسس الناظمة لبنياتها المعرفية والجمالية وعلى مستوى تجلياتها الكمية والنوعية مكانا وزمانا وإنسانا. وسيتوزع ضيوف فضاء المكتبة الوسائطية إلى مستويين: ضيف أسئلة المدينة وضيف التجليات والذين اتخذوا من فاس المادة الخام لانشغالاتهم المعرفية والفلسفية والإبداعية ..