لحظات مثيرة وقلق سبقا انعقاد الجمع العام العادي لنادي تنس مكناس، تحركات هنا وهناك، توزيع «بيان» مجهول الهوية من لدن أحد المنخرطين الذي ظل طيلة أشغال الجمع صوتا نشازا، منع من صدرت في حقهم قرارات تأديبية إن على مستوى النادي، أو ج.م.م.للتنس، مشاورات تبدو سرية وأخرى علنية. كل هذا كان يوحي بنقاش ساخن. لكن وباستثناء نقطة نظام التي طالب بها أحد المنخرطين أثناء الكلمة التقديمية للرئيس محمد سمكي، والتي لقيت معارضة شديدة من الجمع، تلا كل من يونس ليايبي وحسين رحاب التقريرين الأدبي (الرياضي) والمالي. تقريران شدا الأنظار إليهما وتابعهما الجمع بإمعان، حيث ركزا على الإنجازات التي حققها المكتب المسير خلال فترة وجيزة، وبالأخص التقرير المالي سواء في دقته أوتفاصيل أرقامه وأيضا في طريقة إلقائه. الأمر الذي جعلهما ينتزعان ثقة الحاضرين بل والإشادة بالتدبير المالي الشفاف الذي اعتبره الجميع نقطة قوة هذا المكتب. ويكفي - يقول حسين رحاب - التمعن في مصاريف دوري محمد السادس الدولي للتنس التي بلغت في مجملها 197ألف درهم في حين فاقت في التسيير السابق 257 ألف درهم وأيضا الديون التي ورثناها وسددنا منها ما يفوق 60مليون سنتيم كما أن اقتطاعات صندوق الضمان الاجتماعي بالنسبة للعاملين بالنادي منتظمة . وخلال مناقشة التقريرين أبان بعض المنخرطين عن ضعف مستواهم الفكري رغم أن مستواهم الثقافي والاجتماعي يوحي بعكس ذلك. وظل البعض خارج التغطية، إذ حول مناقشة التقريرين إلى استعطاف المكتب المسير و ممثل ج.م.م.للتنس عادل بولويز بالتراجع أو التخفيف من العقوبة التي صدرت في حق «المعتدين» على الأطر الفنية لنادي تنس فاس. في حين سجل الجمع تدخلات من مستوى عال نذكر منها حسن كمون الذي ذكر بظهير الحريات العامة الذي نشتغل تحت ظله، مؤكدا على ضرورة احترام مقتضيات النظام الأساسي والزوبير الذي قدم مقترحات وجيهة ترمي إلى تدبير عقلاني لجميع مرافق النادي من ضمنها توظيف مدير للنادي . وبعد أكثر من ثلاث ساعات شكر رئيس النادي محمد سمكي كل الذين ساهموا في دعم تجربته الفتية رفقة غالبية أعضاء المكتب المسير الذين أبانوا عن حنكة في التدبير الجيد، وغيرة لا مثيل لها على ناديهم العريق. إثر ذلك دعا محمد سمكي المكتب المسير والحضور إلى عقد جمع عام استثنائي خلال أجل شهر لانتخاب رئيس جديد، حيث قوبل قراره هذا بالرفض التام من لدن الجميع.