في خطوة مفاجئة للجميع أقدم رئيس المجلس البلدي لصفرو على إلغاء مشروع معلمة وسط المدينة كان قد أشرف جلالة الملك على وضع حجرها الأساسي وأعطى توجيهاته السامية بشأن الشكل الذي يجب أن تشيد عليه. هذه النقطة أفاضت الكأس خلال دورة أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر لبلدية صفرو حيث تساءلت المعارضة عن سبب التراجع عن هذا المشروع وتغيير تصميم ساحة باب المربع ؟! بخصوص هذه النقطة أجاب الرئيس أن تسيير الجماعة يبقى من حق المجلس وله الحق في تغيير أي شيء إذا ما أراد ذالك وصرح قائلا بالحرف « أنا شخصيا لم يرقني ذلك التصميم»! . أشغال الدورة العادية التي انطلقت في ظل غياب ممثل السلطة المحلية والذي لم يلتحق إلا بعد أن عبر المستشارون عن احتجاجهم على هذا الغياب بينت درجة الارتجال الذي يطبع التسيير والتدبير اليومي لشؤون البلدية حيث بدأت بمواجهة بين المعارضة والرئيس توقفت على إثرها أشغال الدورة لما يزيد عن 30دقيقة قبل أن تستأنف لتثار نقطة أخرى من تخريجات السيد الرئيس. تدخلات المعارضة وعلى رأسها المستشارون الاتحاديون، صبت في اتجاه الكشف عن الطابع اللاشعبي للقرارات التي يتخذها المجلس حيث تساءلت عن سبب إلغاء بناء المركب الرياضي ببنصفار وتعويضه بتشييد ملعب لكرة المضرب، كما تساءلت المعارضة أيضا عن سبب توقف عدد من المشاريع وتأخر إنجاز البعض الأخر بالرغم من كون المجلس السابق كان قد أعطى انطلاقتها وخصصت لها أرصدة مالية جد هامة. من جهة أخرى تساءل عدد من المستشارين عن سبب غياب الرئيس عن الجماعة حيث يأتي يوما واحدا في الأسبوع، فما كان من الرئيس إلا أن صرخ في وجههم قائلا بالحرف « أنا ما جيتش لمدينة صفرو باش ندوز فيها نهاري كامل فالبلدية .....أنا جيت لشي مهمة أخرى »! وبخصوص الاعتمادات المرصودة في الميزانية لتعويضات الرئيس وتنقلاته والإقامة والإطعام فقد عرفت تقديراتها زيادات لأكثر من الضعف حيث سجلت زيادة في تعويضات الرئيس 30 مليونا في الوقت الذي رصدت فيه خلال الولاية السابقة 16مليونا صرفت منها 7 ملايين... نفس الأمر بالنسبة لمصاريف الإقامة والإطعام والإستقبال ، في الوقت الذي كان المجلس البلدي السابق يسهر على ترشيد النفقات لتحقيق فائض تتم برمجته في مشاريع تعود بالنفع على المواطنين وهو ما يمكن ملاحظته بالعين المجردة الآن !