يعتزم المغرب وبريطانيا، اللذان تجمعمها علاقات صداقة تاريخية، إعطاء دفعة جديدة لتعاونهما بغية رفعه إلى مستوى شراكة استراتيجية. وتعد بريطانيا أحد الشركاء الأساسيين في إطار استراتيجية الانفتاح التي ينهجها المغرب بهدف تنويع علاقاته ومبادلاته مع مختلف الفاعلين على الساحة الدولية، خاصة من خلال إبرام اتفاقيات للتبادل الحر. وقد عرفت إرادة البلدين في إعطاء دفعة جديدة لعلاقات التعاون بينهما دينامية ملحوظة خاصة منذ مستهل السنة الجارية، كما تشهد على ذلك كثافة الزيارات المتبادلة على أعلى مستوى بين الجانبين. وهكذا استقبلت لندن العديد من المسؤولين المغاربة، في إطار زيارات هيمن على جدول أعمالها تدارس آليات التوصل إلى إرساء شراكة اقتصادية وتجارية مفيدة للطرفين. وتعد الدفعة التنموية المتميزة التي يشهدها المغرب على كافة الأصعدة، وكذا الأوراش الكبرى المفتوحة في كافة جهات المملكة، إضافة إلى المؤهلات الكبرى ، عوامل متعددة من شأنها الحث على إرساء شراكة اقتصادية مغربية-بريطانية تكون في مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين المملكتين.